هدد طلاب جامعة تعز بنصب الخيام في شوارع المدينة وقطعها نهائياً «اذا لم يتم تدارك الأمور ومعالجة ما وصفوها بالمعضلة التي أضرت بمصلحة الطالب وتضر بمصلحة المواطن». ويواصل المحتجون اعتصامهم اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي؛ حيث قاموا أمس الأحد بإغلاق شارع جمال – وسط مدينة تعز – لعدة ساعات احتجاجاً على توقف الدارسة في الجامعة منذ أكثر من شهري. وحمّل المحتجون في بيان صادر عنهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التعليم العالي وحكومة الوفاق, مسؤولية ما يستجد في تصعيدهم, مهددين باعتصام مفتوح في ذات الشارع, مطالبين بذات الوقت بإقالة الفاسدين في قيادة الجامعة واستئناف الدراسة وتعويض ما لحق بهم من أضرار جراء الإضراب, معتبرين الطالب الحلقة الأضعف والخاسر الوحيد دائماً. وينفذ أعضاء هيئة التدريس وموظفو الجامعة إضراباً مفتوحاً لأسباب تتعلق بقضايا فساد وللمطالبة بإصلاح الوضع التعليمي بالجامعة. وفي السياق قال رئيس الاتحاد لطلاب اليمن/ أيمن المخلافي إن الطلاب يلقون باللائمة على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير التعليم العالي، للحال الذي وصلت إليه الجامعة. وأضاف المخلافي: «لجأنا الى هذا الاسلوب بعد أن ضاق بنا الحال وشعرنا أن مستقبلنا يسير في طريق الضياع بسبب توقف يصل إلى أكثر من شهر دون اهتمام من قبل المسئولين». وأثنى بجهود للسلطة المحلية التي قال إنها سعت إلى متابعة حل الاشكاليات التي تعانى منها الجامعة وتعيين قيادة جديدة تلبي طموحات الطلاب، بيد أنها جاءت متأخرة. وأشار إلى أن وضع الجامعة مأسوي «لا يمكن أن يقبله أحد في الاختلالات المالية والادارية وندني مستوى التعليم». وفي السياق ذاته، دعا مصدر في الهيئة التدريسية لجامعة تعز رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي إلى معاملة الجامعة كبقية الجامعات اليمنية التي تم إصدار لها قرارات تعيين مثل جامعة صنعاء وحجة وحضرموت. وقال المصدر في تصريح له: «المطلوب هو اصدار قرارات تعيين لرئيس الجامعة ونوابه ومتى ما تستطيع القيادة الجديدة تحمل كافة مسؤوليتها وإجراء الاصلاحات المطلوبة في الجوانب الأكاديمية والمالية». واستغرب من تصريحات وزير التعليم العالي/ هشام شرف حول تكليف قيادة مؤقتة لإدارة الجامعة. على صعيد آخر ذكرت مصادر محلية بحي المفتش بمنطقة عصيفرة مديرية القاهرة محافظة تعز, تمكن الأهالي من ضبط شخصين أحدهما مرتديا زياً عسكريا مساء أمس الأول أثناء محاولاتهما استدراج طفلة إلى مكان مجهول. ويأتي شك الأهالي بالمضبوطين إثر أحداث مماثلة شهدتها ذات المنطقة تمثلت الأولى بقتل واغتصاب الطفلة مرام "7" سنوات والثانية بالعثور على طفلة مشنوقة بداخل منزلها بذات العمر. من جانبه أوضح المقدم/ مصطفى المخلافي مدير قسم شرطة عصيفرة أن الرجلين تم تسليمها لقسم الرقابة بإدارة أمن تعز, منوها الى أن أحد المقبوض عليهم يقرب للطفلة فيما الآخر عسكري. وأستبعد مدير قسم عصيفرة أن يكن وراء العملية محاولة اختطاف, مستدركا: التحقيقات لا تزال جارية وعلى ضوئها ستتضح الحقائق. إلى ذلك شكا المهمشون بمدنية تعز قيام شخصية متنفذة بالاعتداء على منزل مواطن وتهديمه بحجة ملكيته للأرض التي يقطن فيها الرجل منذ عشرات السنين. وفي ذات الصدد عبرت المنسقية العليا لهيئات المهمشين المدنية بمحافظة تعز في بيان صادر عنها عن استنكارها الاعتداء الذي قام به عدد من الأشخاص المدججين بالسلاح في ساعة متأخرة من ليل يوم امس الأول بقيادة (ع. س) ضد عبدالله سعيد فرحان, حيث تم هدم منزله الكائن في حي ديلوكس بالقرب من شارع جمال مما أدى إلى سقوط سقف أحد غرف المنزل على ساكنيه وإصابة أحد أفراد أسرته بكسور، منوهاً الى أن المجني عليه يمتلك عدداً من الوثائق التي تثبت ملكية للمنزل. وناشدت المنسقية في بيانها الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل جاني يعرقل تطبيق القانون مناشدين محافظ المحافظة والجهات الأمنية والقضائية بسرعة صيانة حقوق الفئات المستضعفة حسب البيان. وفي سياق آخر شدد محافظ تعز على ضرورة الإسراع بالبت بالتعويضات مطار تعز الدولي وفقاً للقانون ومباشرة المسح الفوري للمساحة المخصصة للمطار والتي تم استيفاء التعويض عنها وتوفير الحماية الأمنية للفرق الفنية التي ستقوم بعملية المسح والتسوير لحرم المطار واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يحاول عرقلة هذا المشروع الاستراتيجي الهام.
