سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبين.. سقوط 35 بين شهيد وجريح في عملية انتحارية استهدفت تجمعا للجان الشعبية بلودر بعد 12 ساعة من فرار (4) من قيادات القاعدة من سجن الامن السياسي بالمديرية..
استشهد (12 ) شخصا واصيب (23) اخرون من اعضاء اللجان الشعبية في محافظة أبين عصر امس الاثنين جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقرا لتجمع اللجان الشعبية في مديرية لودر.. وقال شهود عيان ل " اخبار اليوم " ان سيارة نيسان حمراء عمارتين مفخخة وعلى متنها انتحاري قدمت عند الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس الاثنين عبر الطريق الدائري لمستشفى لودر واقتحمت بوابة مقرا تابعا لحزب المؤتمر الشعبي العام تتخذه اللجان الشعبية مقرا لها للاجتماعات والذي كان البعض من اعضاء اللجان يتناولون القات فيه والاخرون في غرف المبنى الأخرى واقدم الانتحاري على تفجير السيارة التي يستقلها واسفرت العملية الانتحارية عن اصابة 12 شخصا تم التعرف على 10 منهم والاثنان الاخرين مجهولين الهوية بالإضافة الى اصابة 23 شخصا بجروح وصفت بعضها بالخطيرة حيث اسعف 17 منهم الى مدينة عدن واخرون تلقوا العلاج في مستشفى لودر.. وأضاف الشهود ان الانفجار دوى في كل ارجاء مدينة لودر وادى الى تحطم جزاء من بوابة المبنى بالإضافة الى احراق السيارة بالكامل مشيرين الى ان اللجان الشعبية والمواطنين قد هرعوا الى الموقع وتم اسعاف المصابين والقتلى الى مستشفي لودر ومستشفيات عدن والقتلى هم حسين التركي ,صالح محمد البطر, احمد علي سريع, عبدالرحمن المسبحي ,احمد مطلوب المرافعي ,حسين فقحوم, جمال وياسر المرافعي. وتعد هذه العملية الارهابية أكبر عملية انتحارية بمدينة لودر حيث لم يسبق للمدينة ان شهدت عمل ارهابي اسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى كما حدث أمس الاثنين. ووقف ابناء لودر ببسالة غير معهودة وحصن مانع حال دون تمكن مسلحو تنظيم القاعدة من الدخول والسيطرة على المدينة قبل عام ونصف من اليوم. ويأتي استهداف مقر لتجمع اللجان الشعبية بعد مرور 12 ساعة فقط من تمكن اربعة من عناصر تنظيم القاعدة فجر امس الفرار من سجن الامن السياسي بمديرية لودر بمحافظة ابين المحاط بحراسة امنية مشددة قوامها 50 حارسا من اللجان الشعبية بالمديرية وقالت مصادر مطلعة ل "اخباراليوم" ان السجناء الاربعة وهم (الصيدي ,ابوبكر , العدني والمرافعي ) من القيادات القاعدية تمكنوا عند الساعة الخامسة من فجر امس من الهرب من السجن بعد قيامهم بكسر القيود الحديدية التي على ارجلهم وكذا النافذة الحديدية من الجهة الشمالية للسجن وتمكنوا من الهرب الى منطقة امكريف شمال شرق مدينة لودر. وفي السياق أشارت المصادر الى ان السجناء كان قد تم ضبطهم خلال المعارك التي شهدتها لودر قبل عام ونصف وتم ايداعهم السجن الخاص باللواء (111), الا انه عند انتقال اللواء الى مديرية احور وحل محلة اللواء الثاني جبلي تم تسليم السجناء الى اللجان الشعبية والتي بواجبها قامت بإيداعهم سجن الامن السياسي بالمديرية بعد ان اعيد ترميمه بشكل كامل. وكشفت المصادر ان حراسة سجن الامن السياسي من اللجان الشعبية والبالغ عددهم قرابة (50 شخصا) كان البعض منهم متواجدا في حراسة البوابة الامامية والاخر في غرف مبنى السجن لافتا الى ان اللجان لم يكتشفوا هروب السجناء الا عند الثامنة صباحا لحظة قيامهم بالتفتيش عن غرف السجناء حيث وجدوا الغرفة التي يتواجد بها السجناء الاربعة خالية والنافذة الحديدية الخاصة بالسجن مكسورة , ولم تقم قيادة اللجان الامنية بعملية التحقيق مع الحراسة حول كيفية هروب السجناء حتى اللحظة. وعزت المصادر هروب السجناء الى خلافات مالية بدأت تعصف بين اوساط اللجان الشعبية نتيجة عدم حصول بعض منهم على مستحقاتهم المالية بشكل كامل , وكذا التغييرات التي تجرى بشكل دائم لحراسة السجن واستبدالهم بآخرين بين الحين والأخر بالإضافة الى عدم قدرة الاجهزة الامنية العمل بشكل جيد نتيجة تدخل اللجان الشعبية في جميع القضايا المتعلقة بالمديرية ومنها الامن وكذا رفض قيادة اللجان ان تقوم بتسليم مدير الامن المعين بالمديرية لممارسة مهامه الامنية بالمديرية الى جانب اللجان الشعبية ,منوهه الى ان هناك اشخاص قد قاموا بتسهيل العملية لهرب السجناء والذي لم يتم حتى اللحظة الكشف عن تواجدهم حتى اللحظة الى ذلك تعالت اصوات المواطنين في مديرية لودر بمحافظة ابين مطالبين قيادة المحافظة بتشكيل لجنة تحقيق بشان فرار السجناء ومحاسبة من تعاون مع تلك العناصر لتسهيل هروبهم من السجن ومطالبين ايضا المحافظ بضرورة تفعيل دور الاجهزة الامنية وتعيين مدير امن للمديرية بشان حفظ الامن ومساعدة اللجان الشعبية وصرف مستحقات اللجان والذي يبلغ عددهم بالمديرة قرابة(1800 عضوا) يذكر ان هناك عدد كبير من اعضاء اللجان الشعبية في المديريات المناطق الوسطى من مديريات محافظة ابين مازالوا يطالبون بمستحقاتهم المالية التي يتم التلاعب بهاء ولم تعطى لهم كاملة. وفي أول ردة فعل على الحادثة ندد التجمع اليمني للإصلاح بمديرية لودر بهذا العملية الجبانة التي قال انها لا تمت لأخلاق ابناء المديرية بصلة ودخيلة عليها، مشيرا في بيان تلقت الصحيفة نسخة منه الى اناء ابناء لودر وقفوا صفا واحدا في وجه الظلم والطغيان.. ودعا اصلاح لودر كافة القوى والاحزاب بالمديرية صفا واحدا والالتفاف حول السلطة المحلية واللجان الشعبية وترك النزاعات السياسية من أجل مصلحة المديرية وأمنها واستقرارها.