تعرض عدد من إعلاميي وصحفيي قناة اليمن الفضائية أمس للاعتداء أثناء تنفيذهم وقفة احتجاجية في القناة للمطالبة بإقالة الفاسدين في إدارة القناة. وقال الزملاء في الفضائية إنهم تعرضوا للاعتداء من قبل جنود الكتيبة التابعة للواء 314 المكلفين بحراسة القناة, وأشهر الجنود أسلحتهم في وجه المحتجين من الصحفيين والإعلاميين والفنيين الذين يطالبون بتغيير قيادة قناة اليمن وسياستها الإعلامية الهزيلة. وهدد الجنود الذين اشهروا اسلحتهم في وجه الموظفين بإطلاق النار على المعتصمين أمام بوابة التلفزيون. وفي بيان أصدره المحتجون أبدى الموظفون استغرابهم جراء تعامل الجنود معهم بهذه الطريقة التي وصفوها بالعنيفة, رغم أنه من المفترض أن يقوم الجنود بحمايتهم ومؤسستهم الإعلامية التي تعد قناة كل اليمنيين, كما وأن فعاليتهم تأتي ضمن التصعيد السلمي المطالب بتغيير قيادة القطاع. وحمل المحتجون رئيس قطاع التلفزيون مسؤولية ما قد يتعرض له المحتجون خصوصاً في ظل التحريض المستمر على موظفي قطاع التلفزيون واستخدام الجنود في مواجهة الانشطة الاحتجاجية التي يعتبرها الموظفون في الإطار الدستوري والقانوني للحصول على مطالبهم بالتغيير وتحسين وضعهم المعيشي والوظيفي. وأكد المحتجون استمرار فعالياتهم الاحتجاجية السلمية حتى تحقيق مطالبهم, مطالبين وزير الإعلام وحكومة الوفاق بالالتفات إلى مطالبهم والوقوف المساند لحقوقهم وإجراء التغيرات الحقيقة في قيادة القطاع ومحاربة الفساد وإعادة المقصين والموقوفين الذين تعرضوا للتعسف من قبل القيادات النافذة في التلفزيون جراء مطالبتهم بالحقوق والإنصاف وتفعيل أداء الرسالة الإعلامية. ومن المقرر أن تنظم اليوم الأربعاء وقفة تضامنية أمام وزارة الإعلام للتنديد بالاعتداء على موظفي قناة اليمن وللمطالبة بالتغيير والإصلاح.