أقدم مسلحون مجهولون يوم أمس وللمرة الثانية على التوالي بإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المعتصمين في الساحة التي أطلق عليها اسم (ساحة الأحرار) بمدينة الحديدة والتي يتواجد فيها عدد من نشطاء ما بات يعرف بالحراك التهامي. وقال شهود عيان إن مسلحين على متن سيارتين, هاجموا الساحة وللمرة الثانية ولاذوا بالفرار, في مؤشر خطير, الهدف منه إشعال فتيل الفتنة بين أبناء الحديدة المسالمين بطبيعتهم وبين السلطة المحلية ومحاولة إدخالهم في أتون الفوضى والتخريب.. وأكدوا بأن السيارتين إحداها من نوع (هيلوكس) والثانية من نوع (هونداي سنتافي بيضاء اللون) وكان بداخلهما مسلحون يحملون على متنهما معدل رشاش وبنادق آلية أطلقوا النار باتجاه الساحة, التي يقام فيها عزاء أحد قتلى الاشتباكات التي وقعت مع قوات الأمن قبل أربعة أيام ولم يصب أحد بأذى. وبحسب الشهود فإن حراسة الساحة التابعة للحراك التهامي ردت عليهم بإطلاق النار باتجاه السيارتين مما أسفر عن تكسير زجاج إحداهما قبل أن تلوذا بالفرار. من جانب آخر خرج العشرات من طلاب المدارس وعدد من ثوار ساحة التغيير بمحافظة الحديدة يوم أمس بمسيرة سلمية جابت الشوارع للمطالبة بمحاسبة المتسببين بالاعتداء على منسق مجلس شباب الثورة الشبابية الشعبية بمحافظة الحديدة/ طارق سرور وإحالتهم للقضاء... مؤكدين بأن التصرفات الهمجية واللا قانونية التي قد انتهت مع رحيل النظام السابق وعصابته لا مكان لها في صفوف أبناء الشعب اليمني ... وطالبوا بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بحياة المواطنين وحرياتهم وكرامتهم.