أقدمت عناصر تابعة لجماعة الحوثي أمس بالاعتداء على عدد من أفراد الأمن بجولة القادسية بساحة الاعتصام، وسقط عدد من الجنود جرحى. وفي السياق أفاد تقرير أمني أنه في صباح أمس الاثنين قام الحوثيون بإخراج عدة مسيرات منذ الصباح حتى الظهيرة في جولة الشهداء إلى الساحة والعكس لعدة مرات وفي تمام الساعة الثانية عشر ظهراً وصل إلى النقطة الأمنية في منطقة القادسية وهي نقطة أمنية بحسب خطة وزارتي الدفاع والداخلية وتعليمات وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة رئيس غرفة العمليات المشتركة رقم (2/607) وصل شخص يقود دراجة نارية فتم إيقافه من قبل جندي الخدمة بحسب التوجيهات التي لديه بعدم السماح للدرجات النارية بالمرور لأنها ممنوعة وطلب من صاحب الدراجة إيقافها بجانب الدراجات الواقفة بجانب النقطة تنفيذاً للخطة الأمنية وفرد عليه صاحب الدراجة أنه لا يمكن إيقاف دراجته وحصل تبادل كلام بينه وبين الجندي الخدمة وتلفظ على الجندي الخدمة بألفاظ نابية وأنه سيمشي بالقوة وقال لجندي الخدمة إذا كان عبد ربه معه شنب يأتي هو ويمنعنا بنفسه، عندها أخذ الجندي "الخدمة" الدراجة النارية إلى جانب الدراجات النارية الموقوفة بجانب النقطة وعندها تجمع مجموعة من الحوثيين على النقطة واعتدى أربعة منهم على الجندي وسلبوه خزنة البندقية الخاصة به واعتدى أربعة حوثيين آخرين على جندي آخر وفقاً للتقرير . وتتابع خروج الحوثيين من الخيام و المنازل المجاورة إلى النقطة واعتدت مجموعة منهم على جندي ثالث وسلبوه خزنة بندقيته واعتدوا على الخيمة الخاصة بأفراد النقطة وسلبوا محتوياتها واقتلعوها من مكانها وعندها جاء مجموعة من أفراد النقطة وحاولوا تهدئة الوضع وفك الاشتباك وأعادوا زملائهم إلى أماكنهم وطلبوا من الحوثيين العودة إلى خيامهم وهدأت المشكلة. وأضاف التقرير الأمني أنه وبعد أن اتصل أفراد النقطة الأمنية بأركان الكتيبة وصل الأخير إلى النقطة ووعد الجنود بمعالجة المشكلة مع مسئول الحوثيين في الساحة وأنه سيعيد لهم خزنات البنادق التي تم سلبها منهم بالتفاهم مع مسئول الحوثيين وبالفعل ذهب أركان الكتيبة إلى الخيام وسأل عن المسئول عن الحوثيين في أكثر من خيمة فخرج عليه مجموعة من الحوثين من إحدى الخيام واعتدوا عليه بالضرب مباشرة وحاولوا سلب سلاحه وفي نفس الوقت أطلق مجموعة من الحوثيين الرصاص على أحد الجنود واصابوه كما أطلقوا النار أيضا على أركان الكتيبة المكلف بتلك النقطة وأصيب هو الأخر .. ويوضح التقرير بأنه عند سماع أفراد النقطة إطلاق النار ولم يكونوا يعرفوا مصدر ذلك نظراً للتجمع الكثيف الذي جاوز الثلاثمائة عنصر من الحوثيين على أركان الكتيبة والجنديين المذكورين، أطلق أحد الجنود النار جواً بغرض تفريقهم، وعندها سمع إطلاق رصاص كثيف مصدرها خيام الحوثيين ومجاميع قناصة من عناصرهم في المباني المجاورة للساحة وأصيبت النقطة بطلقات ناريه كثيفة ومباشرة، وقام الحوثيون بإغلاق منافذ الساحة واستدعوا أنصارهم وامتلأت الساحة والخيام والمباني المجاورة بالعناصر الحوثية المسلحة وعندما وصل الأمر إلى هذا المستوى من الاحتقان تم سحب أفراد النقطة المذكورة وإسعاف الجرحى من أجل امتصاص المشكلة ، مؤكدا التقرير أن الساحة وحتى مساء أمس كانت ممتلئة بالعناصر الحوثية المسلحة بمختلف الأسلحة النارية الخفيفة والخناجر والعصي. وذكر التقرير أن العناصر الحوثية في الساحة تتحرش بالأفراد الموجودين في النقطة الأمنية المذكورة بشكل دائم لكنهم في هذا اليوم كانوا متواجدين بالسلاح الناري والخناجر والعصي والكاميرات وهذه دلالة على أنهم بالفعل كانوا مبيتين النية للقيام بهذا العمل الاستفزازي حتى أن شعاراتهم اليوم كانت ضد الحوار وضد الرئيس وضد النظام وضد قرار اللجنة الأمنية بمنع مرور الدرجات النارية كمسوغ للاعتداء على أفراد النقطة، والملاحظة أن قناة المسيرة كانت مرتبة لهذا الاعتداء وتم تصويره مباشرة.