في الوقت الذي ينتظر فيه قيام أجهزة الأمن بالضالع القبض على الجناة المتهمين بقضية التقطع وإطلاق الرصاص على اثنين من موظفي البريد ونهب 20مليون ريال بتاريخ 27فبراير الماضي هاجم مسلحون أمس منزل مدير عام فرع هيئة البريد بالضالع سامي البرطي. وأطلق المسلحون ظهر أمس وابلاً من الرصاص الحي على منزل البرطي, مما أدى إلى اثارة الخوف والفزع لدى النساء والأطفال في المنزل الذي تعرض أيضاً لأضرار في واجهته ونوافذه. وقالت مصادر مقربة من البرطي إن الهجوم جاء بعد لحظات من رفض مدير البريد تسليم احد المسلحين مبلغ من المال نظير قيامه بحراسة منازل الحي السكني الذي يقطنه المدير. موضحة أن المدير طالب المسلح بتقديم ما يثبت بتكليفه من قبل اللجنة الشعبية بحماية الحي إلا أن المسلح توعده وهدده بالانتقام وبعد مغادرته بدقائق تعرض منزل المدير لإطلاق الرصاص. وأثارت الحادثة موجة استياء وسخط الأهالي خاصة وأنها ليست الأولى من نوعها, فقد سبق وأن شهدت مدينة الضالع حوادث مماثلة في ظل الانفلات الأمني المخيف الذي لم تعرفه الضالع في تاريخها. وكانت النيابة العامة أصدرت أوامر قهرية بضبط المتهمين بالاعتداء على موظفي البريد ونهب 20 مليون, كما وجه وزير الداخلية بسرعة القبض على تلك العصابة وإعادة أموال البريد المنهوبة إلا أن أياً من تلك الأوامر الصادرة لم تلقى التنفيذ من أجهزة الأمن التي تعيش وضعاً حرجاً ومنفلتاً جعلها غير قادرة على حماية جنودها وضباطها وسيارتها وحتى مراكزها التي لم تسلم من اعتداءات العصابة المسلحة.