كشفت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" عن لقاء مؤتمري مغلق جمع عدداً من القيادات الموالية لرئيس المؤتمر الشعبي العام/علي عبدالله صالح ناقش كيفية التصدي لما تعتبره تلك القيادات المد الثوري الذي يستهدف قيادات المؤتمر. موضحة بأن ذلك الاجتماع أقر آلية عمل تهدف لإفشال رئيس الجمهورية والحوار الوطني عبر استهداف حزب الإصلاح الذي تعتبره بعض قيادات المؤتمر العدو اللدود الذي أطاح بحكم زعيم المؤتمر.. المصادر ذاتها أكدت أن الاجتماع المؤتمري المغلق أحتضنه منزل أحد قيادات الشعبي العام في أمانة العاصمة، وتم خلاله إقرار خطة تصعيد ضد حزب الإصلاح والعمل على استهداف قياداته، على أن يتم العمل بها خلال الأيام القليلة القادمة بحسب ما تم في الاجتماع- الذي حرصت قيادة المؤتمر على أن يكون محصوراً فقط في بعض الشخصيات. وفي هذا السياق اعتبرت المصادر ما جاء على لسان القيادي في المؤتمر الشعبي العام/عارف الزوكا أمس خلال اللقاء التشاوري الموسع للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بمحافظة صنعاء تدشيناً عملياً لخطة التصعيد ضد حزب الإصلاح أولاً والرئيس ثانياً. كما بدى في كلام الزوكا، حيث قال: إن المؤتمر لن يقف مكتوف الأيدي إزاء الممارسات السياسية الهادفة إلى إعاقة الحوار خاصة ما يتعلق بإقصاء المؤتمريين وأنصارهم من المرافق المختلفة لمؤسسات الدولة. ونقل موقع المؤتمر الشعبي العام عن الزوكا الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للمؤتمر لقطاع الشباب بالتعيين- تأكيده بأن المؤتمر لن يسمح بما يسميه أخونة الدولة وعرقلة مؤتمر الحوار الذي يمارسه حزب التجمع اليمني للإصلاح الهدف منه هو عرقلة الحوار الوطني وإثارة العقبات أمامه، مشيداً بالمواقف البطولية المشرفة لأبناء محافظة صنعاء الذين تصدوا بكل بسالة لكل المؤامرات التخريبية على الوطن وأمنه واستقراره والشرعية الدستورية. وأضاف الزوكا: إن المؤتمريين لن تنحني جباههم إلا لله ولن يقبلوا أن يكونوا في موقع الشاكي وسوف يصمدون ولن يسمحوا لأحد بأن يستهدف المؤتمر وقياداته فقد بلغ السيل الزبى ولن يسكت المؤتمريون على إقصائهم واستهدافهم. داعياً المجالس المحلية في المحافظات إلى تفعيل دورها الدستوري والقانوني وعدم السماح لمن تسول له نفسه تعكير الأجواء واستهداف المؤتمريين وإقصائهم من وظائفهم، كونها صاحبة القرار والشرعية الدستورية الكاملة. وتأتي تصريحات الزوكا بعد أيام من تغيير رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر الحوار الوطني أكثر من عشرين إسماً من قائمة المؤتمر الذين اختارهم صالح لعضوية مؤتمر الحوار واستبعدهم الرئيس هادي.