قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس/هشام شرف إن التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية تمثل عائقاً رئيسياً نحو تفرغ الجامعات لأداء رسالتها العلمية والمجتمعية السامية وتشكل عقبة نحو استكمال عملية التغيير فيها.. مُرجعاً ذلك إلى الأزمة التي شهدتها البلاد وما نتج عنها من تداعيات ما تزال تلقي بظلالها وتجر نفسها على الأوضاع في الجامعات. وأشار الوزير شرف في افتتاحه أمس بصنعاء ورشة عمل خاصة بإعداد مدربي الجودة في الجامعات اليمنية التي ينظمها على مدى خمسة أيام مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي إلى ما شهدته جامعة صنعاء نهاية الأسبوع الماضي من أحداث مؤسفة وصلت إلى حد إغلاق بعض الكليات ومحاصرة مجلس الجامعة وما تلاها من تداعيات أدت إلى تعليق الدراسة في أكبر صرح تعليمي في اليمن. ولفت إلى أن تلك الأحداث قد تلقى بظلالها على مستقبل الطلاب والطالبات الذين يجب أن يتعلموا في هذه المؤسسات التعليمية قيم التسامح والشراكة والحب والقبول بالأخر والتعايش معه بدلاً من ثقافة الصراع. وجدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدعوة لكافة القوى والمكونات بمختلف فئاتها ومشاربها إلى رفع أيديها ووصايتها عن الجامعات وتجنبيها مخاطر الصراعات السياسية والأطماع الحزبية التي ستترك آثارها السلبية البالغة على أداء هذه المؤسسات التنويرية. من جانبه أوضح رئيس مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم العالي الدكتور/عبداللطيف حيدر، أن الورشة التي تستهدف 35 مشاركاً ومشاركة من رؤساء وحدات الجودة في الجامعات الحكومية ومعاونيهم تهدف عبر برنامجها التدريبي الذي ينفذه البورد العربي في صنعاء إلى تأهيل وإعداد المشاركين كمدربي الجودة في مؤسسات التعليم العالي بتطوير مهاراتهم وتعريفهم بالجديد في مجال التدريب والجودة في التعليم العالي.