أقدم جنود من اللواء الأول مشاه جبلي - التابع لقوات الحرس - يساندهم بعض من أفراد إحدى دوريات الأمن المركزي على إثارة الرعب وإقلاق السكينة العامة من خلال قيامهم بالنزول إلى السوق المركزي بأكثر من عشرة أطقم عسكرية وأمنية، وإطلاق الرصاص الحي من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكذا القيام بقطع الطريق العام وسط رداع وإغلاق المحلات التجارية بالقوة وإجبار التجار وأصحاب المحلات على مغادرتها تحت تهديد السلاح وإجبار بائعي "القات" على مغادرة السوق وعدم دخوله، منذ صباح أمس السبت وحتى الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم ذاته. كما قاموا بإطلاق الرصاص العشوائي بأسلحتهم المختلفة بكثافة وعشوائية في عدد من شوارع مدينة رداع ,ما أدى إلى إصابة 2 مواطنين من المارة، أحدهما ينتمي الى مديرية "صباح"، والأخر ينتمي إلى مديرية "الشرية" من قبائل "آل غنيم". وقال عدد من أصحاب المحلات التجارية أن جنود الحرس اغلقوا محلاتهم بالقوة، واطلقوا الرصاص على كل من يحاول فتح محله. ويقول جنود اللواء الأول مشاه جبلي الذين قطعوا الطريق وأغلقوا المحلات التجارية، أنهم يطالبون بمستحقاتهم ومساواتهم بألوية الحماية الرئاسية من اعتمادات مالية وتعيينات تموينية. مصدر أمني بقطاع رداع أستنكر هذا التصرف غير المسئول ,مؤكداً أن الجنود الذين يتبعون الأمن المركزي تم سحبهم ومغادرتهم للمكان بتوجيهات من أمن المنطقة كون هذا التصرف يعمل على زعزعة الأمن والسكينة العامة، مشيراً إلى أن المطالبات بالحقوق إذا كانت صحيحة لها طرقها وأساليبها المتعارف عليها، مستغرباً قيام قوات من الجيش بقطع الطريق وإجبار اصحاب المحلات على إغلاق محلاتهم بالقوة تحت تهديد السلاح وإثارة الفوضى والرعب في قلوب المواطنين. تجدر الإشارة إلى جنود الأمن المركزي من أفراد الدورية المحتجين، قد تم توقيفهم جميعاً على خلفية مقتل مواطن وجندي قتلا أمس الأول، ويتهم الجنود مسلحين قبليين بمقتل زميلهم، في حين يقول أبناء القبائل إن المواطن والجندي قتلا برصاص أفراد الدورية، ولم يتسنَ للصحيفة التأكد من مصدر مسؤول عن المتهمين الحقيقيين في مقتل الجندي والمواطن.