شهد حي الروضة وسط مدينة تعز ظهر أمس اشتباكات قبلية استمرت لأكثر من ساعة . وطباقاً لشهود عيان فإن المواجهات المسلحة وقعت بين أولياء دم القتيل الشعر- شقيق مدير عام مديرية شرعب السلام والذي لقي مصرعه الأسبوع قبل الماضي -وبين المتهمين بارتكاب الجريمة . ونتج عن تبادل إطلاق النار إصابة شخصين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى أحد المستشفيات الخاصة . وفي صعيد مشابه أكدت قبائل شرعب وبالقبائل المتضامنة معها استمرار البحث عن بقية الجناة المتهمين بقتل المجني عليه سامي النقيب الأسبوع الماضي في جولة السعيد . وكانت جموع حاشدة من قبائل شرعب المخلاف والسلام والعدين وغيرها من المديريات قد شاركت في تشييع جثمان الشهيد النقيب في موكب جنائزي مهيب ليوارى الثراء في مسقط رأسه بقرية "الجعدي" منطقة المخلاف بمديرية التعزية. بدوره أوضح الشيخ/ سعيد نعمان النقيب أن الحشود الجماهيرية الغفيرة التي توافدت لتوديع الشهيد/ سامي النقيب بمثابة استفتاء شعبي على مظلومية قتله وعدالة قضيته والتي تستوجب على الأجهزة الأمنية رصد وتتبع باقي أفراد عصابة التقطع والقتل و ضبطهم ليطبق فيهم حد الحرابة ,مطالباً في سياق تصريحه من الأجهزة الأمنية سرعة التحقيق الدقيق مع المتهمين وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع . وقتل النقيب بعدما أطلق النار عليه من قبل عصابة تقطع حاولت نهب سيارته بجولة مستشفى اليمن الدولي مساء السبت الماضي وبعدما تمنعت الأجهزة الأمنية للقيام بدورها تمكنت القبائل من ضبط عشرة من عناصرها في ذات المساء وتم تسليمهم إلى إدارة أمن تعز في ظاهرة هي الأولى أن تقبض القبائل على قتلة أحد أبنائها وتسلمهم للأمن . وعلى صعيد مشابه اندلعت مساء أمس الأول مواجهات مسلحة بشكل متقطع واستخدم فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في معسكر اللواء 22 حرس سابقا بمنطقة الجند محافظة تعز . وقالت مصادر محلية إن تبادل إطلاق النار وقع بين مؤيدين ومعارضين لقائد الحرس اللواء محمد البخيتي , موضحة أن قائد اللواء حاول الدخول إلى المعسكر برفقة مجاميع مسلحة إضافة إلى مناصرين له من داخل المعسكر ورافق ذلك تبادل إطلاق نار مع المناوئين للبخيتي الذين يطالبون برحيله . وكان اللواء 22 قد شهد مواجهات وانتشار للدبابات في محيطه الأسبوع قبل الماضي إثر طرد قائد اللواء من المعسكر على قضايا فساد . ميدانياً أحييت جموع حاشدة من أبناء تعز أمس صلاة جمعة " النصر " في ساحة الحرية وسط ترحيب واسع بقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة . وأكد خطيب الجمعة الأستاذ أحمد عبد الرب الصلوي على استمرار الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها , منتقدا بذات الوقت المتوهمين من تراجع الشعب وعودة النظام السابق بما يمكنهم من الاستمرار بفسادهم من خلال المناصب التي يتبوأنها, مؤكداً استحالة تحقيق مثل هذه الأمنيات بعدما ضحت اليمن بفلذات أكبادها من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قيم الحرية والعدالة والمواطنة والمتساوية . وقال الصلوي : إن الانتصار للثورة يتطلب مزيداً من الوحدة والتكاتف ومزيداً من إرباك الثورة المضادة وإفشال مخططاتها الرامية إلى إعاقة التغيير وقال: إن الانتصار في هذا المشهد الذي نتحدث عنه ربما لا يرضى بعضاً من يحلمون بعودة زمن الاستبداد والظلم لكن إرادة الله ماضية والانتصارات متتالية. وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها شاركت جموع المصليين بمسيرة مؤيدة للقرارات رئيس الجمهورية التي اعتبروها انتصاراً للثورة وقيمها ,مطالبين بسرعة إلغاء الحصانة ومحاكمة القتلة واسترداد الأموال المنهوبة . ووصفت المسيرة في بيان صادر عنها قرارات هادي بالجريئة والشجاعة ,مستطرداً : إلا أن معيار الأمر يكمن في التنفيذ على الواقع عملياً وهو ما نتطلع إليه ,شاكرين كل من رحب بالقرار وسارع إلى تنفيذه . وأكد البيان ضرورة أن تنال تعز التغيير الذي يتناسب مع تضحياتها وهو الأمر الذي لا يزال محافظ المحافظة يقف معيقا له ومقصرا في تحريك عملية التغيير المطلوبة ومنها عدم تنفيذ القرارات الوزارية في التربية والجامعة ورفع الحصانة على القتلة والمجرمين واسترداد أموال الشعب المنهوبة. إلى ذلك وعملاً بحق الرد أوضح المواطن عبدالجبار الجعشني عدم صحة الخبر الذي نشرته "أخبار اليوم" في عدد الخميس الماضي والمتعلق بقيام بعض المسلحين بإطلاق النار على أحد الضباط بشارع جمال وسط مدينة تعز . وقال الجعشني إن العكس هو ما حدث |,حيث أقدم عدد من أفراد قسم شرطة الجديري بإطلاق وابل من الرصاص على محله الخاص بطبع المفاتيح وهو مغلق وذلك بشكل عشوائي ,مما أدى إلى تضرر محل تجاري وتهشم زجاج سيارة كانت متوقفة في ذات المكان , مؤكداً عدم معرفته أسباب إطلاق النار على محله كونه كان غير متواجد وكذلك عدم معرفته إن كان هناك مسلحون آخرون قاموا بإطلاق النار .