انفجرت ظهر أمس أمام ديوان محافظة تعز قنبلة يدوية كانت في حوزة أحد أفراد جنود الأمن وتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة, فيما قالت مصادر أخرى أن الجندي توفي مساء أمس متأثراً بإصابته. وقال شهود عيان أن إنفجار القنبلة وقع أثناء ما كان الجندي والذي يدعى ( الخضر فضل ) ممسكاً بها مما أدى إلى إصابته بالوجه والفكين وتم نقله إلى المستشفى العسكري. ولم يخلف الانفجار القوي أي أضرار أخرى سوى إصابة الجندي باستثناء حالة الخوف والهلع التي سيطرت على مالكي المحلات المجاورة ومن صادف مرورهم في الشارع وقت الحدث. من جانب آخر تمكنت أطقم تابعة للأمن العام بمحافظة تعز أمس من إفراغ مكتب التربية والتعليم من المجموعات المسلحة التي أقدمت على إغلاق المكتب ومنع دخول الموظفين للمطالبة بتنفيذ قرار السلطة المحلية وتمكين المدير الذي تم تكليفه من قبل المحافظ بناء على نتائج المفاضلة - من أداء مهامه. ويأتي تواجد المسلحين بعد أن كان المدير - منصور هزاع والمكلف من قبل رئيس الوزراء قد تسلم منصبه أمس الأول بحضور اللجنة المكلفة من قبل الوزارة وفي ظل تغيب المدير المقال وحضور مدير مكتبه نيابة عنه . وفي ذات السياق أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز الممارسات الهمجية التي تمثلت باقتحام مكتب التربية والتعليم من قبل بعض المسلحين وبقايا النظام السابق والذين قاموا أيضاً بالاعتداء على الصحفيين. كما عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن إدانتها - في الوقت نفسه - عملية نهب سيارة وكيل المحافظة الشيخ/ علي عبد اللطيف راجح, داعية السلطة المحلية إلى القيام بواجبها لما فيه استقرار المحافظة. واتهم المشترك بتعز بصورة غير مباشرة عبر وسائل إعلامه منها خدمة الصحوة موبايل، اتهم المحافظ شوقي بأنه يقف ضد التغيير ويسعى إلى تخريب المحافظة.. ونقلت خدمة (الصحوة موبايل) على لسان مراقبون مساء أمس إن ما يجري في تعز يقف ورائه المحافظ شوقي هائل. يذكر أن قرار من رئيس الوزراء صدر بتكليف منصور هزاع للقيام بأعمال مدير عام مكتب التربية وفي ذات الوقت أصدرت السلطة المحلية قراراً بتكليف شخص آخر بناء على نتائج المفاضلة ونتج عن القرارين اتهامات متبادلة بين السلطة المحلية والوزارة بعدم الالتزام بالقانون ومحاولة إدخال التربية في دوامة من الصرعات الحزبية. ويسعى حزب المؤتمر وحلفائه لحشد مسيرة السبت القادم لدعم قرارات المحافظ في الوقت الذي يؤكد فيه المشترك وشركاؤه قانونية قرار رئيس الوزراء وتمسكهم بالقرار. إلى ذلك نظم المهمشون بمدينة تعز - صباح أمس - تظاهرة كبيرة جابت عدة شوارع بالمدينة قبل وصولها إلى أمام مبنى المحافظة للمطالبة بقتلة أحد أبنائهم منتصف الأسبوع الماضي. وطالبت المسيرة السلطة المحلية والأمنية بالحافظة بالانتصار لقضيتهم والقبض على الجناة وتحقيق العدالة على جميع المواطنين بدون استثناء. وتأتي مسيرة المهمشين في الوقت الذي يستمرون فيه بقطع شارع زيد الموشكي والشوارع المتفرعة منه للضغط على السلطات الأمنية للقبض على القتلة.