شيع أبناء محافظة الضالع يوم أمس الاثنين جثماني "عبدالله السروري" وعادل الصبيحي في موكب جنائزي مهيب إلى مثواهما الأخير في منطقة جوس الجمال حجر بمديرية الضالع الذي كانا قد قتلا في الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن المرابطة بمبنى محافظة الضالع ومسلحين من الحراك الجنوبي يغلقون المقرات الحكومية منذ شهر للمطالبة بإطلاق معتقلين. وانطلق موكب التشييع من أمام بوابة مستشفى النصر بالضالع مرورا بالشارع العام حيث تحول موكب التشييع إلى مسيرة حاشدة تقدمتها الدراجات النارية ومئات السيارات قبل أن ينفصل عنها موكب تشييع " الصبيحي" الذي توجه من الضالع إلى مسقط رأسه بمديرية طور الباحة "الصبيحة" في محافظة لحج . وتقدم المشيعين قيادات الحراك بالمحافظة " شلال علي شايع" و"خالد مسعد علي" وعدد من قيادات المكونات الثورة الجنوبية والحركة الشبابية والطلابية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين. ورفع المشاركون في موكب التشييع أعلام الجنوب, ولافتات تدعوا لفك الارتباط ورفض ما يصفوه بحوار صنعاء وصور الشهداء والمعتقلين وصور البيض وباعوم كما أطلقت عيارات نارية خلال موكب التشييع. ورددوا هتافات وشعارات جددت العهد للشهداء بمواصلة طريق النضال السلمي التحرري حتى التحرير والاستقلال. وأدت جموع المشيعين الصلاة على روح جثمان السروري بمقبرة جوس الجمال بحجر مسقط رأسه وسط إطلاق نار كثيف من أنصار الحراك .. وكان السروري قد قتل منتصف الشهر الجاري برصاص قوات الأمن في الاشتباكات التي تجري في محيط المجمع الحكومي للمحافظة بين الأن ومسلحين يهاجمون المجمع بين الحين والآخر وفيما تتهمه الأجهزة الأمنية باعتباره أحد العناصر المسلحة المشاركة في الهجمات على المحافظة يقول انصار الحراك أن قوات الأمن المركزي استهدفته أثناء تواجده أمام مطعم المخلافي بالشارع العام في سناح . فيما قتل "عادل الصبيحي" وهو عامل في سوق سناح القريب من مبنى المحافظة هو الآخر برصاص طائش في اشتباكات جرت بين قوات الأمن ومسلحين هاجموا مبنى المحافظة في العاشر من الشهر الجاري . واختتم أنصار الحراك يوم أمس الأول مخيم العزاء الذي كان قد أقيم للسروري في ساحة مدرسة سناح وأعلن عن تشكيل لجنة تحضيرية لإعداد عن تاريخه ودورة النضالي.