دعا المجلس العام لمعتقلي الثورة الشبابية, وناشطون حقوقيون, شباب الثورة وكل أحرار وحرائر اليمن إلى الاحتشاد اليوم في جمعة "تطهير القضاء" بساحة سيادة القانون بالعاصمة صنعاء, وذلك للتأكيد على الاستمرار في الاعتصام حتى الإفراج عن باقي معتقلي الثورة والكشف عن مصير المخفيين قسراً والمطالبة بإقالة النائب العام الذي يتهمه المجلس بانتهاك القانون والإساءة للقضاء اليمني من خلال المنصب الذي أوصله إليه الرئيس السابق. وتأتي هذه الجمعة بعد أن أفرجت السلطات اليمنية, أمس الخميس, عن 17 معتقلاً من شباب الثورة في السجن المركزي بصنعاء والإبقاء على خمسة آخرين بأمرٍ من النائب العام, وهم: (إبراهيم الحمادي، شعيب البعجري، عبدالله الطعامي، غالب العيزري، محمد عمر). وقال رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة, عبدالكريم ثعيل, في تصريح صحفي: إن المعتقلين ال17 خرجوا من السجن بعد أن أقنعهم زملاؤهم الخمسة المحتجزون بضرورة ذلك وعدم ربط مصيرهم بهم. ونقل ثعيل عن المعتقلين الخمسة قولهم:" إننا نعلم أن قضيتنا سياسية، وأن الرئيس السابق يريد أن يغطي على ما حصل في دار الرئاسة بإبقائنا قيد الاعتقال, لكننا لن ننكسر ولن نفقد الأمل في الخروج من السجن". وبحسب ثعيل فإن المجلس العام لمعتقلي الثورة يحضر لمؤتمر صحفي غداً السبت, تحضره وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمعتقلون المفرج عنهم ليدلوا بشهاداتهم حول ما تعرضوا له خلال عامين من الاعتقال التعسفي. وأشار إلى أن المعتقلين كانوا قد رفضوا الخروج, إلا أنهم غادروا السجن رضوخاً لضغوط زملائهم الخمسة:( إبراهيم الحمادي- شعيب البعجري- محمد عمر- عبدالله الطعامي- غالب العيزري) والذين طلبوا منهم الخروج وعدم الانتظار حتى إطلاق سراحهم جميعاً.. مردفاً: لن يكون بقية المعتقلين والمخفيين قسراً وأهاليهم وحدهم, بل نعاهدهم بالوفاء وبدون شك سيهب الجميع لإطلاق سراحهم. وقال إنه بعد الإفراج عن17 معتقلاً فقط من مجمل 47 معتقلاً موزعين كالآتي: 22 في السجن المركزي بصنعاء, و19 في مركزي حجة و6 في الأمن السياسي والحرس واللواء الرابع وفي تعز يحاكم بعضهم، إلى جوار 17 مخفياً قسرياً، نؤكد استمرار الثورة والاعتصام أمام مكتب النائب العام في ساحة (سيادة القانون). ولفت إلى أن 19 معتقلاً لا يزالون في السجن المركزي بمحافظة حجة و 5 في مركزي صنعاء و 6 في سجون متفرقة، و17 مخفياً. وكانت توجيهات رئاسية قد صدرت أول أمس الثلاثاء بالإفراج عن 19 من أصل 22 معتقلاً من شباب الثورة السلمية المحتجزين داخل السجن المركزي بصنعاء، بعد دخولهم في إضراب عن الطعام لقرابة نصف شهر.. وتجاهلت التوجيهات الرئاسية 17 مخفياً من شباب الثورة الشعبية السلمية يشتبه بوجودهم في سجون ومعتقلات سرية خاصة بالنظام السابق.