أكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية أن القيادي في تنظيم القاعدة الذي تم ضبطه أمس من قبل رجال الأمن في نقطة شحير الأمنية بمحافظة حضرموت هو عبدالله عمر عاشور وليس كما تناولته بعض وسائل الإعلام بأنه مدير جمرك منفذ الوديعة عمر عاشور, مشيراً إلى أن هناك التباساً وقعت فيه بعض وسائل الإعلام. وأكد المصدر أن أبطال القوات المسلحة والأمن يواصلون أداء واجبهم الوطني المقدس في مطاردة شراذم عناصر الإرهاب والشر التابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي – بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سبأ-. وكانت وكالة سبأ قد نقلت في وقت سابق أمس تصريحاً لمصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثانية قال فيه: إنه تم إلقاء القبض على زعيم القاعدة في مدينة غيل باوزير عمر عاشور وابنه عبدالله عمر عاشور، يوم أمس في منطقة (شحير) إحدى المناطق التابعة لمديرية غيل باوزير محافظة حضرموت. وقال المصدر العسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)" إن أفراد النقطة في منطقة شحير تمكنوا من إلقاء القبض على عاشور وابنه وبحوزتهما جواز سفر لغرض الهروب إلى خارج اليمن على متن سيارة صالون". وأضاف المصدر" أنه وبعد توفر المعلومات المؤكدة عن تواجد مجاميع إرهابية تابعة لعناصر الشر والإجرام في بعض مزارع غيل باوزير تم تشكيل قوة عسكرية مشتركة من المنطقة الثانية للقيام بمداهمة الأماكن المشبوهة، مشيراً إلى أنه وعند وصول مقدمة القوة فوجئت بإطلاق وابل من الرصاص الكثيف عند بوابة مزرعة عمر عاشور مما نتج عنه استشهاد اثنين من أفراد اللواء 27 ميكا وآخرين وإحراق طقم مدرع وإلحاق الضرر بثلاثة أطقم أخرى". وأوضح المصدر أنه تم إلقاء القبض على سيارة (هايلوكس) بيضاء اللون وعلى متنها أربعة مشبوهين وذلك في نقطة بقشان. وعلى صعيد متصل أكد الدكتور عبدالرحمن سعيد بلخير- احد الشخصيات الاجتماعية بمديرية غيل باوزير محافظة حضرموت- أن الأوضاع العامة في المديرية يسودها الهدوء وتم استعادة التيار الكهربائي للمنطقة التي تضررت اثر الأحداث التي شهدتها الغيل الأسبوع الماضي. وأضاف الدكتور بلخير في تصريح ل "أخبار اليوم" أن الأحداث قد خلقت التلاحم بين أبناء مديرية غيل باوزير من خلال تشكيل لجنة مكونة من الشخصيات الاجتماعية والدينية في المنطقة لتدارس الأوضاع العامة في المديرية, لافتاً إلى أن اللجنة قد أجرت لقاءات مكثفة مع قيادة المحافظة والأمنية وان اللجنة قد طالبتهم بعدم تكرار ما جرى في المديرية مرة أخرى والتي تسبب في هلع المواطنين وتدمير منازل المواطنين, مشيراً إلى أن محافظ المحافظة قد أكد بتطبيع الأوضاع في الغيل وتعويض المواطنين التي تضررت منازلهم من القصف. وأكد بلخير أن القوات العسكرية قد انسحبت من المدينة ولم تبقَ إلا نقطة أمنية فقط تقوم بواجبها, منوهاً بأن الانفلات الأمني التي تشهده مديرية الغيل لا يختلف كثيراً عما تشهده البلاد من انفلات أمني.