استقبل رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي أمس بصنعاء سفير إيران لدى اليمن محمود حسن علي زاده للتوديع بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي في اليمن . وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن لقاء الراعي بالسفير الايراني بعد رفض رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي استقباله، احتجاجاً على استمرار تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لبلاده. وتتهم السلطات اليمنية طهران في نشاطات تعد انتهاكاً لسيادة اليمن ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية, سيما بعد ضبط عدد من خلايا التجسس الإيرانية باليمن وشحنات اسلحة قادمة من ايران لدعم قوى في الداخل بما من شأنه تهديد العملية السياسية والعمل على افشال الحوار الوطني. وخلال اللقاء قدم رئيس مجلس النواب للسفير الايراني درع المجلس كهدية تذكارية معبرة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون تخبطاً في السياسة الخارجية اليمنية. من جانبه كشف مصدر ديبلوماسي يمني أن السلطات اليمنية, رفضت اعتماد سفير جديد لإيران في صنعاء, حتى توقف دعمها ل"الحراك الجنوبي", وجماعة الحوثي. وقال المصدر- وفقاً لصحيفة السياسة الكويتية- إن إيران كانت قد أبلغت وزارة الخارجية اليمنية باسم سفيرها الجديد قبل نحو شهر, إلا أن الأخيرة تجاهلت الرد على الترشيح وهو ما يعني رفضاً ضمنياً للقبول بسفير إيراني جديد, خلفاً للسفير السابق محمود علي زاده. وربط المصدر بين قبول صنعاء السفير الإيراني الجديد وبين تغيير طهران لسياستها تجاه اليمن والتوقف عن دعم بعض الجماعات في البلاد مثل "الحراك" في جنوب اليمن وجماعة الحوثي في شماله بالمال والسلاح والتوقف أيضاً عن مساعيها لزعزعة أمن واستقرار اليمن ووحدته. وذكرت الصحيفة عن مصادر رسمية أن رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه, أبلغ زاده أن مساندة إيران لأي طرف أو شخص لا يخدم العلاقات بين البلدين ويؤثر على واقع العلاقات على نحو سلبي. ودعا إيران إلى أن توجه دعمها إلى الشعب اليمني كافة وليس لطرف أو لشخص بعينه, مشدداً على أهمية أن تتطابق المواقف الإيرانية تجاه اليمن في السر والعلن.