أكد السفير الأميركي بصنعاء/ جيرالد فايرستاين أنهم كدول راعية للمبادرة الخليجية لا يقومون باتخاذ القرارات والخطوات, ولكن يقومون بدور الداعمين. وأوضح جيرالد فايرستاين, في مقابلة مع قناة معين, أن المبادرة الخليجية تم الاتفاق بشأنها بضمانة المجتمع الدولي، وبالتالي التزمت الدول الراعية أمام الشعب اليمني أن تنفذ هذا الاتفاق خلال عامين وأن تعمل بقرب مع اللجنة العليا لضمان أن يكون لديها الدعم الفني, لتبدأ عملية الانتخاب خلال العام القادم. وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن والأمر التنفيذي للرئيس أوباما هو تحديد إطار يمكن من خلاله اتخاذ إجراءات جزائية, ليس ضد صالح فقط, وإنما ضد أي جهات أو أشخاص تعيق تنفيذ المبادرة الخليجية.. مستدركاً بأن سحب الحصانة أمر داخلي يتعلق بالحكومة اليمنية. وقال السفير فايرستاين:" ليس صحيحاً ارتفاع عدد العناصر الأميركية المارينز في اليمن, وهو ناتج من تخيلات البعض، وهم للتدريب في مواجهة القاعدة".. لافتاً إلى أن الطائرات بدون طيار تمثل الحل قصير المدى في مواجهة القاعدة، ولكن تقع أخطاء- حسب اعترافه. وأضاف: عملنا مع القوات المسلحة من قرب, وهناك فريق أميركي يزور اليمن كل شهر أو وشهرين للمساعدة ، وبالتالي فإن القرارات المتخذة في ديسمبر وإبريل قرارات هامة، ولا نتدخل بتعيين الأفراد ونقلهم, وهو محصور باليمنيين فقط. وأردف: نحن لسنا في حرب مع إيران في اليمن، ونعين الحكومة اليمنية في تعزيز قدراتها لتحقيق الاستقرار والنجاح في المرحلة الانتقالية بناءً على المبادرة الخليجية, ولكن القلق الذي لدينا تتبع استراتيجية مختلفة كلياً تهدف إلى تقويض الوضع الأمني، وإيران تلعب دوراً تقسيمياً في اليمن، ونحن نتطلع إلى يمن قوي ديمقراطي ثابت يجتمع خلفها كل اليمنيين, وليس هناك معترك مسلح بيننا وبين الإيرانيين. وقال إن موقفهم من الحوثيين واضح جداً, وإنهم يدعمون مشاركتهم في مؤتمر الحوار ووجودهم كجزء من القضايا العادلة.. مؤكداً بأن لديهم قلقاً من ممارسات الحوثي, لأنهم يحملون الأسلحة, وبالتالي فهم يعملون على الجهتين, لا بد لهم أن يتخذوا القرار المناسب وعليهم اتخاذ القرار المناسب, وقلقنا يتمثل في تعاونهم وتنسيقهم مع الحكومة الإيرانية, وعليهم أن لا يسمحوا لإيران باستغلالهم- حد تعبيره. وأضاف: كلاهما (القاعدة والحوثي) خطر, لأنهما يهددان الأمن والاستقرار في اليمن. وتابع: الأستاذ شائع حبس لأنه قد عبر الخط الأحمر, لأنه نشط جداً بدعم ومساعدة منظمة القاعدة وإنه قد اشترك اشتراكاً مباشراً في تطوير مخططات وأنشطة إرهابية, وهذا حقيقة سبب حبسه، ونحن صراحة لنا مصلحة مباشرة, لأننا كأميركيين مستهدفون في هذه الأنشطة، والمحكمة اليمنية هي من تملك الأدلة التي أدانته.