للجمعة الرابعة على التوالي يواصل أبناء إب ثورتهم المحلية ضد السلطة المحلية والقرار 144 حيث احتشد عشرات الآلاف من أبناء المحافظة أمس للمشاركة الواسعة في جمعة رفعت شعار الثورة ترفض الفساد. وأدى المحتشدون صلاة الجمعة أمام بوابة المحافظة, مطالبين الرئيس والحكومة إعادة النظر للمحافظة وإعادة الاعتبار لتضحيات شباب الثورة فيها, مذكرين الرئيس هادي بأن إب منحته أعلى الأصوات في الانتخابات الرئاسية الماضية, لكنها لم تنل سوى الظلم والاجحاف بإصداره قرارات ترقية لمنتهكي حقوق الإنسان وكذا الفاسدين. وأبدى أبناء اب استغرابهم الشديد من صمت الرئيس هادي وكذا حكومة الوفاق التي مررت القرار بأسلوب فج دون مراعاة للقيم والأخلاق التي التزموا بها في المبادرة الخليجية. وأكد خطيب الجمعة عبدالله عبد الطيف بأن اب عانت وتعاني من الفساد والمفسدين بشكل غير مسبوق, وأضاف "بأن فساد الإدارة المحلية قد بلغ ذروته وعشش في كل مؤسسات المحافظة ووصل إلى نهب منظم لكثير من خيراتها وشوه الفاسدين وجه محافظة إب الجميل. وحيا خطيب الثورة بإب صمود ثوار أرض الشام في سوريا أمام ألة القمع العسكرية البشعة والتضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب السوري الشقيق في سبيل نيل الحرية والكرامة التي اختطفتها قوى طائفية متطرفة تتحالف مع الشيطان ضد شعب أعزل، وحيا الخطيب ثوار الشرعية في أرض الكنانة في جمهورية مصر العربية المرابطين في رابعة العدوية ومدينة نصر بالقاهرة وكل مدن المحافظات المصرية على صمودهم ونضالهم السلمي في وجه الانقلاب العسكري الدموي الغاشم المدعوم بالمال السياسي المدنس بصورة علنية ووقحة من بعض الدول الخليجية والأوربية التي لا تريد للشعب المصري الحرية واستكمال بناء الديمقراطية الوليدة في مصر. ودعا الخطيب الشعب المصري للتمسك بثورة ال25يناير التي كانت ملهمة لكل شعوب ودول العالم على حد وصفة. وعقب صلاة الجمعة ردد المحتجون هتافات وشعارات معبرة عن مطالبهم بإقالة الفاسدين ومحاسبة جبران باشا على انتهاكه لحقوق الإنسان.