أحيى الآلاف من أبناء محافظة إب أمس جمعة "محاسبة الفاسدين" في الساحة أمام مبني السلطة المحلية التي دعا إليها شباب الثورة بالمحافظة للمطالبة بإقالة قيادة السلطة المحلية وإسقاط القرار 144 ومحاسبة الفاسدين. وجدد أبناء المحافظة مطالبتهم الحكومة والرئيس احترام تضحيات شباب الثورة في محافظة إب بإسقاط القرار 144 والعمل على تحقيق التغيير الإيجابي المنشود, وأبدى أبناء المحافظة استغرابهم من استمرار الصمت المخزي للحكومة والرئيس, وتجاهل مطالب أبناء المحافظة منذ أكثر من شهر ونصف. ودعا خطيب الجمعة أمين الطاهري الرئيس هادي لسرعة الاستجابة لمطالب الثوار التي وصفها بالعادلة, وندد بالفساد المستشري في مؤسسات الدولة واستخدام بعض النافذين لسلطاتهم العامة في نهب المال العام. وتحدث عن ضرورة إحالة فاسدي إب واليمن بشكل عام إلى القضاء وإيقاف نزيف المال العام والذي ازداد في الآونة الأخيرة حتى تتهم الثورة وشبابها بأنهم كانوا السبب وراء ذلك الفساد حد قوله. وأدان صمت السلطة المحلية تجاه جرائم الباشا الأخيرة بحق متحصلي الضرائب في المحافظة, وتحدث الخطيب عن ضرورة استنفار النفس البشرية لاستغلال ما تبقى من شهر رمضان المبارك. وأعلن عن استمرار الاحتجاجات الثورية حتى تحقيق المطالب العادلة لأبناء إب في التغيير والثورة. وعقب صلاة الجمعة ردد المحتجون هتافات ضد الفاسدين وطالبوا بتعين محافظ جديد لإب من بين صفوف الثوار. وحيا ثوار إب الشعب المصري الثائر في ميداني "رابعة العدوية" وميدان النهضة وكل الميادين المصرية المختلفة المطالبة بالحفاظ على مكتسبات ثورة 25يناير المتمثلة بالدستور ومجلس الشورى ومؤسسة الرئاسة الشرعية المنتخبة عبر الإرادة الشعبية الحرة والانتخابات النزيهة.