سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بامعلم يسخر من رؤية الحراك المشارك بالحوار ويصفها ب"الأضحوكة" التي لن تتحقق الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب يطالب الجنوبيين بضرورة القبول بحلول مؤتمر الحوار..
وصف الشيخ/ احمد محمد بامعلم, رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة حضرموت، الرؤية التي تقدم بها فصيل الحراك المشارك في مؤتمر الحوار, أمس, بأنها أضحوكة مضللة لشعب الجنوب, وأنه لا يمكن تحقيقها. وعلق با معلم في تصريح ل"أخبار اليوم" على ما طرحه ممثلو الحراك المشارك بالحوار في رؤيته, بشأن أن يتم بعد ثلاث سنوات استفتاء لشعب الجنوب واستعادة دولته.. علق بأنهم واهمون, واصفاً طرحهم ب"المضحك".. مشيراً إلى أن المشاركين في الحوار قد رفضهم الشعب الجنوبي, وأنهم يعبرون في رؤيتهم عن أنفسهم, كونهم لا يمثلون الشعب الجنوبي- حد قوله. وأضاف أن التحرير والاستقلال الجنوب سيأتيان من خلال النضال السلمي في الميادين والساحات, متهماً فصيل الحراك المشارك بالحوار بأنهم يعملون عوناً لما سماه ب"الاحتلال", وأنهم يتوهمون بمشاريعهم بأنهم سيجلبون التحرير والاستقلال, إلا أن ذلك مردود عليهم- حد تعبيره.. مؤكداً أن المجتمع الدولي سيركع لمطالب الشعب الجنوبي من خلال نضالاته السلمية وإغلاق الحدود وتوقف حركة الحركة التجارية والمواصلات والحركة العامة في الجنوب, حينها سيركع المجتمع الدولي لمطالب الشعب الجنوبي. واعترف الشيخ بامعلم بأن الانقسامات بين قيادات الحراك ستؤثر سلباً على نضالات الشعب الجنوبي, وأنه من طبيعة الثورات التحررية أن تكون هناك خلافات في الرؤى.. مشيراً إلى أن قيادات قوى التحرير متفقة مع مطالب الشعب الجنوبي, وأنه يأمل أن تتفق كافة القيادات الجنوبية لتحقيق مطالب الشعب الجنوبي, وأن القيادات الجنوبية التي تتعامل مع المحتل-حسب قوله- تمثل نفسها ولا تمثل إرادة الشعب الجنوبي. واختتم بامعلم تصريحه بأنه على ثقة بأن شعب الجنوب سيحقق استقلاله من خلال المليونيات التي شهدها الشارع الجنوبي. إلى ذلك عبر الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب عن إدانته الشديدة للاغتيالات التي طالت القيادات والكوادر الناشطة في الحراك السلمي الجنوبي, وكذا ما تتعرض له القيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية في صنعاء وفي غيرها من المحافظات. وطالب, في اجتماعه الاعتيادي بصنعاء برئاسة نائب رئيس المكتب التنفيذي الدكتور/ صالح علي باصرة، الأجهزة الأمنية القيام بدورها في الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الممارسات الإجرامية، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم. وثمن الملتقى أداء الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار من مختلف المكونات، كما أكد المكتب التنفيذي للملتقى على أن الحلول التي سيتم طرحها في فريق القضية الجنوبية يجب أن تكون مقبولة من شعب الجنوب, ومعبرة عن إرادته، وأنه بغير ذلك لن يكون لأي حلول تتعارض مع ذلك أي قيمة أو اعتبار. وفي بيان صادر عن المكتب التنفيذي, تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه, أدان الملتقى الدعوات التكفيرية التي تطال المشاركين في الحوار بسبب مواقفهم في قضايا الحوار، معتبراً هذه الدعوات صادرة عن نفس الجهات التي استخدمت التكفير كسلاح في معركة الشر ضد الجنوب قبل وبعد الحرب ضد الجنوب عام 1994م. وأشاد الملتقى باللقاءات التي أجرتها قيادات الملتقى مع السفراء والبعثات الدبلوماسية لطرح قضية الجنوب، وكذا اللقاءات مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ جمال بن عمر.. مؤكداً حرصه على تعزيز التنسيق مع جماعة أنصار الله وبقية الأطراف والمكونات المؤيدة للقضية الجنوبية, وعلى وجه الخصوص الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر الحوار.. كما يؤكد الملتقى على دعواته وجهوده السابقة والمتعلقة بضرورة الوصول إلى شكل من أشكال التنسيق لمكونات الحراك السلمي الجنوبي في الداخل والخارج, خدمة للقضية الجنوبية, خاصة في الظروف الراهنة.