نظمت جمعية يافع الخيرية التنموية بمحافظة عدن, مساء أمس الأول, ندوة اجتماعية وتوعوية حول ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب وأهمية محاربتها من قبل المجتمع والدولة. الندوة افتتحها استشاري المخ والأعصاب الدكتور/ قاسم صالح الاصبحي رئيس جمعية يافع الخيرية التنموية- بكلمة رحب في مستهلها بالحاضرين والمشاركين في الندوة.. مؤكداً بأن انتشار المخدرات في محافظة عدن بات عبارة عن جريمة منظمه بدليل عدم تحرك أو قيام الأجهزة الأمنية بواجبها تجاه هذه الجريمة الشنعاء بحق المجتمع وشبابه عماد المستقبل- حسب قوله. وأضاف:" لذلك فإن علينا جميعاً كمنظمات مجتمع مدني القيام بواجبنا من خلال ممارسة مزيد من الضغط على الدولة أولاً بهدف قيامها بتنشيط أجهزة مكافحة المخدرات، فضلاً عن قيامنا بالتوعية اللازمة في المديريات والأحياء لمحاربة ومكافحة هذه الظاهرة، كما أننا ومن منطلق المسؤولية المشتركة ندعو لتشكيل مجلس تنسيق لكافة منظمات المجتمع المدني يضطلع بدوره ومهمته في توعية شبابنا بمخاطر المخدرات وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية والأسرية وحتى النفسية على الفرد نفسه". من جانبه قال الشيخ/ عبد الرب السالمي رئيس حركة النهضة:" إن واجب منظمات المجتمع المدني المفترض قيامها به لا يبدأ من عندها, وإنما يبدأ أولاً في محاربة تعاطي هذه الآفة القاتلة للشباب من خلال التربية في البيت والأسرة ومن ثم في الحي فالمركز، فضلاً عن دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة, وكذا أئمة وخطباء المساجد والمدارس، مع المساهمة في خلق فرص عمل للشباب العاطلين من الخريجين الذين يظل معظمهم في الشوارع والأركان والأزقة". واقترح المشاركون في الندوة تشكيل مجالس اجتماعية- أهلية على مستوى المديريات وحتى المراكز والأحياء, يكون من أولى مهامها عقد اللقاءات التشاورية مع منظمات المجتمع المدني بهدف الخروج بمعالجات واقعية وملموسة تستهدف الظاهرة بغرض القضاء عليها, بل ومحاولة اقتلاعها من جذورها, كونها ظاهرة دخيلة على مجتمعنا وأخلاقنا وعادتنا الأصيلة.