أبدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قلقها إزاء التدفق المستمر للاجئين والمهاجرين الأفارقة الى اليمن وقالت إنهم سجلوا رقماً قياسياً خلال النصف الأول من هذا العام 2013، حيث وصل أكثر من 46 ألفاً واصلاً جديداً خلال الستة الأشهر الماضية, معظمهم أثيوبيون. وحذرت المفوضية من تزايد خطورة رحلة القوارب من منطقة القرن الأفريقي، ومواجهة القادمين إلى اليمن على ظهورها للعديد من التحديات مثل الاعتداء والاستغلال الجنسيين. وبحسب ما جاء في مركز أنباء الأممالمتحدة, قالت المتحدثة باسم المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ميليسا فليمينغ, في مؤتمر صحفي بجنيف:" يكون اللاجئون والمهاجرون عرضة للاستغلال والعنف والاعتداء الجنسي في جميع مراحل رحلتهم، وغالباً ما تكون قوارب عبور بحر العرب أو البحر الأحمر إلى اليمن مكتظة, وقد يجبر المهربون الركاب على القفز في الماء لتجنب انكشاف أمرهم، وغالباً ما ينتظر المهربون والمتاجرون على الساحل لاستقبال الوافدين الجدد". وأضافت فيلمينغ:" يعمل موظفو المفوضية وشركاؤنا، مثل الهلال الأحمر اليمني والمجلس الدانماركي للاجئين، يوميا لتسجيل الوافدين الجدد وتقدم الدعم لهم". وأوضحت:" هذا الدعم يأخذ أشكالا كثيرة، بما في ذلك الغذاء والماء، والإسعافات الأولية والنقل إلى مراكز العبور والاستقبال، والوجبات الساخنة ورزمة ترحيب بما في ذلك البطانيات والملابس والسكن والمشورة". وقالت السيدة فليمنغ إن المفوضية شهدت تغييراً كبيراً في السكان اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى اليمن على مدى العامين الماضيين، حيث يأتي أكثر الوافدين من إثيوبيا, وفي السابق كان اللاجئون الصوماليون يشكلون ثلث أو ربع إجمالي الوافدين.. كما يأتي اللاجئون أيضاً من جيبوتي والسودان، مؤكدة أن اليمن يحتضن اكثر من نصف مليون لاجئ منذ 2006. وتعترف الحكومة اليمنية تلقائياً بالوافدين الصوماليين كلاجئين، في حين تحدد المفوضية وضع اللاجئين الإثيوبيين ورعايا الدول الأخرى. وقالت السيدة فليمنغ: "إن قليلاً من الإثيوبيين يطلبون اللجوء, حيث يرغب العديد منهم في السفر خارج اليمن، أو قد لا يكونون على دراية بعملية اللجوء.. ونتيجة لذلك، يبقى وضع معظم الإثيوبيين ضعيفاً للغاية". وكان خلال العام 2012 وصل إلى اليمن 107 آلاف لاجئ ومهاجر أفريقي, بينهم 84 الف أثيوبي, و 23 ألف صومالي.