قالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي في مديرية منبه بمحافظة صعدة سيطرت, مساء أمس, على عدة مناطق بقرى "آل مقنع" بمديرية منبه. وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي قتلت المواطن/ مغزي المقنعي, الجمعة الماضية, واختطفت أحد أطفاله, بعد اقتحام قرى "آل المقنع", عقب قصفها بالأسلحة الثقيلة. وارتفع عدد قتلى المواطنين إلى سبعة قتلى, نتيجة التوغل الحوثي بقوة السلاح, بعد سقوط خمسة قتلى الجمعة الفائتة. وكانت وساطة يتزعمها بعض المشائخ عرضت على أبناء منطقة "آل مقنع" التوقيع على وثيقه يشترط الحوثي فيها تسليمه المنطقة مقابل إيقاف القصف على منازل المواطنين.. كما كانت الوثيقة, التي عملها الحوثيون وألزموا "آل مقنع" بالتوقيع عليها, تحمل عدة شروط مجحفة, منها: فتح مركز تعليمي في منطقة "آل مقنع" لتدريس الفكر الحوثي، واستحداث نقاط أمنية للحوثي في سوق "آل مقنع", وفتح الطريق المؤدية للمنطقة, وتولي الحوثيين تأمينها، وخضوع أبناء منطقة "آل مقنع" لسيطرة مسلحيهم بشكل كامل. وتوعد الحوثيون أبناء منطقة "آل مقنع", في حال رفضوا التوقيع على تلك الوثيقة, بتصفيتهم بشكل جماعي ونفي البعض منهم إلى خارج المحافظة. وقالت مصادر محلية إن من أوصل هذه الوثيقة إلى المنطقة هم بعض المشائخ المنتمين للحوثيين, وحاولوا إقناع أبناء المنطقة بالتوقيع عليها. وأكدت المصادر بأن أبناء المطقة رفضوا ذلك الطلب جملة وتفصيلاً, وعندما اشتد الضرب بمختلف الأسلحة الثقيلة على منازلهم, ودمرت البعض منها, قام البعض منهم بالنزوح من المنطقة. وأضافت المصادر بأنه بعد أن تخلت قبائل منبه عن نصرة قبيلة "آل مقنع" اضطرت القبيلة لتوقيع تلك الوثيقة بما فيها من شروط مجحفة بحقهم. وأوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي يحتفلون بالنصر في سوق "آل مقنع" بعد أن وضعوا أول نقطة أمنية في المنطقة, وقاموا بافتتاح مقر ومركز تعليمي لهم في المنطقة. من جهتها قالت مصادر محلية إن الحوثيين يحاصرون قرية "كنين" في مديرية منبه بصعدة، رافضين السماح لأهلها بالمغادرة.. يأتي هذا بعد أن اجتاح الحوثيون المديرية واستولوا عليها، وخضع بعض أهلها لسيطرتهم, بينما فرت أسر بأكملها إلى الحدود اليمنية السعودية. وأكدت المصادر أن الشيخ/ سلمان قفران, مع 20 من أصحابه في القرية، محاصرون من قبل الحوثيين، وأن الأخيرين يرفضون خروج الشيخ وأصحابه، مبدية تخوفه من المصير الذي ينتظرهم. وفي هذا الصدد، قال القيادي السلفي في دماج، الشيخ/ أبو إسماعيل الحجوري, في تصريح لمأرب برس, إنهم تواصلوا مع مشائخ الوساطة في مديرية منبه، ومع الشيخ/ حسين الأحمر، للتوسط لدى جماعة الحوثي لإخلاء سبيل المحاصرين، لكنهم فوجئوا بالرفض من قبل الحوثيين، بحجة أن مكتب عبدالملك الحوثي لن يرد على الطلب إلا يوم الثلاثاء, أي اليوم. وأعرب أبو إسماعيل, الليلة الفائتة, عن تخوفه من قيام الحوثيين بهجوم على القرية, وإعدام الشيخ قفران مع رفاقه، متوعداً بقوله "والله إن سيطر الحوثيون هذه المرة فلن يسيطروا مستقبلاً". وأضاف بأن مسلحي الحوثي ألقوا القبض على نجل الشيخ/ معدي المنبهي، الذي قتلوه ثاني أيام عيد الفطر، خلال اجتياح المديرية. وفي موضوع متصل، أكد الشيخ السلفي أن قبائل وادعه بمديرية دماج، رفضت تسلم جثث الأشخاص الخمسة الذين قتلهم الحوثيون في كمين مسلح, نهاية الأسبوع المنصرم، إلا بضمانات بتسليم القتلة، كحل لحق الدماء.. مشيراً إلى أن الجثث الآن في مستشفى السلام بصعدة. وكشف عن معلومات من مندوب الوساطة الشيخ الغولي، بأن لجنة من وزارة الدفاع ومجلس النواب، ستنزل إلى المنطقة، للنظر في قضية الاعتداءات المتكررة على دماج من قبل الحوثيين، وقضية خرق الصلح. وحمل أبو إسماعيل، حكومة الوفاق مسؤولية المهزلة التي تحدث تحت إشرافها، بما أسماه "قتل المدنيين العزل في صعدة والتحاور في صنعاء".. مؤكداً بأن "على الحكومة أن تحمي مواطنيها أو أن تعلن فشلها في ذلك". وقال:" نحن في دماج وقبيلة وادعة، ملتزمون بضبط النفس، لأننا ندرك النتائج المترتبة على ردنا، ستكون حرباً ليس في صعدة فحسب, بل على مستوى اليمن".. مشيراً إلى أن المنطقة تشهد حالياً توتراً شديداً ينذر بحرب لو بدأت فإنها ستشمل اليمن بأكمله- حسب تعبيره. على صعيد آخر وصل مستشفى السلام السعودي ثلاث نساء, وعليهن آثار دماء, جراء تلقيهن طعنات خطيرة. وقالت مصادر مطلعة إن شخصاً من منطقة الطلح, التابعة لمديرية سحار, أقدم, مغرب أمس, على الاعتداء بالطعن على شقيقاته الاثنتين, وامرأه عجوز أخرى, تم نقلهن جميعاً إلى العناية المركزة بمستشفى السلام السعودي بصعدة، ولم تشر تلك المصادر إلى أي تفاصيل أخرى عن الحادث. من جانبها قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن لغماً أرضياً انفجر الأحد الماضي في شاحنة نقل, أثناء مرورها بجانب مطار صعدة. وذكر المصادر أن اللغم الأرضي انفجر بشاحنة يملكها مواطن يدعى "بن صلاح", وذلك أثناء مرور الشاحنة من أمام مطار صعدة بجوار مزرعته, وأدت الحادثة إلى أضرار كبيرة في الشاحنة, إضافة إلى جرح سائقها.. منوهة بأن اللغم الأرضي الذي انفجر يعتقد بأنه من الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في المنطقة.
