قال المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) إن ما حدث في مصر من عنف وإرهاب لم يكن المستهدف به جهات أو جماعات بل إن هناك الكثير من العائلات المصرية الموجودة هناك أصابتها حالة من الذعر والخوف وأصيب مدنيون وأطفال ونساء أثناء قيام قوات الجيش والأمن المصرية باقتحام رابعة العدوية والنهضة. وأكد المركز في بيان له أن هناك انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية وأن هناك عنفا مقصودا وإرهابا غير مبرر قامت به قوات الأمن والجيش المصرية لخلق ردة فعل عنيفة. وأدان المركز اللامبالاة واللا مسئولية التي تتعمد قوات الأمن والجيش المصرية القيام بها لتبرير انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان ما يرقى إلا أن تكون تلك الانتهاكات إلى جرائم ضد الإنسانية. ووصف المركز ما قامت به قوات الأمن والجيش المصرية بأنه يهدف إلى إيجاد ردة فعل عنيفة وخلق حالة من الإرهاب والرعب في مصر. وحذّر المركز من تنامي وتيرة العنف خلال الأيام القادمة الذي سيخلق جبهات عنف أكثر إرهابا ودموية نتيجة لما حدث, كون هناك الكثير من الضحايا ومن الأبرياء الذين سقطوا خلال اقتحام اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وهناك ردة فعل من فئة غير مسؤولة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الخطر الأمني في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية وسط تجاهل تام وانفلات أمني تشهده مصر.