كشفت نتائج الطب الشرعي والفحص الجنائي في الاردن أن مشرف عام طوارئ هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الدكتور "نجم الدين حلبوب" قتل بحقنة سامة " تراكليوم "- بحسب إفادة مصادر أهلي القتيل الذين ينفذون اعتصاماً مفتوحاً داخل حوش المستشفى منذ الامس. وطالب المعتصمون من أهالي عزلة بيت حلبوب مديرية السدة من محافظة إب ومئات المحتشدين معهم في باحة المستشفى الجهات المختصة بكشف ملابسات مقتل الدكتور "حلبوب". ومساء يوم السبت 24/8/2013م وجدت جثة الدكتور حلبوب مشرف الطوارئ بمستشفى الثورة ملقاة على سرير في إحدى غرف الطوارئ, حيث ظل الباب مغلقاً ولم يدخل أحد الى القسم سواء من المرضى أو الدكاترة المناوبين طيلة يوم كامل. وبحسب الأهالي فإنه قد تم إخفاء جثته حلبوب لمدة 24 ساعة في تلك الغرفة حيث تم اكتشافها الجثة من قبل مرافق لأحد المرضى المتواجدين في المستشفى بعد أن تم تحويله لفتح الغرفة من قبل أحد حراسة المستشفى, وقالوا ان المرافق شرع بطرق الباب حتى أفتتح بكل يسر وسهولة, بعد أن ظل الباب مغلقا ولم يستطع أحد الوصول اليه, الأمر الذي يعده الأهالي جريمة منظمة شارك في تنفيذها عدد من زملاء وأصدقاء المجني عليه, دون الاشارة إلى أحد بعينه. وأكد والد القتيل أنه عقب اكتشاف ابنه مقتولا في مكتبه, تم تشريح الجثة من قبل الأطباء الشرعيين, واللذين قرروا إرسال عينة من الجثة الى الاردن لفحصها والكشف عن سبب الوفاة, والتي أثبتت الفحوصات الطبية أن سبب الوفاة ناتج عن حقن القتيل بإبره مسمومة تسمى (إتراكيليوم ) وهذه الحقنة كما يقول الأطباء أنها لا تستخدم إلا عند العمليات الجراحية الكبرى, وخاصة بعد وضع التنفس الصناعي للمريض كونها تؤدي إلى اختناق المريض وأحيانا وفاته ولا تستخدم إلا في الحالات النادرة جدا. والد المجني عليه الذي بدت على ملامحه أثار العناء والتعب, طرح لنا عند لقائنا به في حوش المستشفى , تساؤلات بريئة وكتلة من الحسرة والألم تصطلي في أعماق قلبه قائلا: أين هو الدكتور المناوب الذي أتي بعده ؟ ولماذا تم إغلاق مكتب قسم الطوارئ الذي تم قتل ابني فيه لمدة (24) ساعة مع أنه مكان حيوي ولا يمكن إغلاقه ولم يغلق إلا عند قتل ابني؟ هذا وأفادت التحقيقات الأولية التي يقوم بها البحث الجنائي بالمستشفى أنه حتى اللحظة تم احتجاز (4) من الدكاترة العاملين في قسم الطوارئ ووضعهم رهن التحقيق, فيما لا يزال هناك عدد من الدكاترة من أصدقاء وزملاء المجني عليه لم يتم حجزهم حتى تتوفر قرائن الاتهام إليهم ليحالوا إلى التحقيق, كما أن هناك إحدى الممرضات المتهمات بالقضية لا تزال مختفية ولم يعرف مكان تواجدها حتى اللحظة, وأنهم ماضون في عملهم حتى يتم تحديد هوية الجاني الحقيقي وتقديمه للمحاكمة. ويطالب الأهالي المعتصمون الذين يتقدمهم شيخ المنطقة التي ينتمي إليها المجني عليه, الشيخ حسين حلبوب الجهات المختصة سرعة الكشف عن الجناة وتسليمهم للعدالة, مؤكداً أنهم سيبدأون اليوم الأحد بتصعيد احتجاجاتهم بصورة سلمية وأنهم سيعملون بقوة القانون, وإذا فشل القانون فإنهم سيعملون بقوتهم حتى يتم تسليم القتلة إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل.