استنكر الكثير من المشردين في المدارس جراء الأمطار بمحافظة تعز, خذلان السلطة المحلية لهم, معبرين عن غضبهم واستيائهم الشديد من البطء التي تعاملت به الجهات الحكومية وعدم الاهتمام بهم.. وأشارت مصادر محلية في منطقة الهشمة إلى أن أكثر من 40 منزلاً مأهولاً بالسكان تضررت أضراراً مباشرة وما يقارب أكثر من 30 منزلاً قيد الإنشاء. وتشردت العشرات من الأسر في الهشمة وخاصة في منطقة الحوجلة بمديرية التعزية, جراء السيول الكثيرة والغير مسبوقة نتيجة غزارة الأمطار التي شهدتها مدينة تعز يوم أمس. كما تضرر أكثر من 35 منزلاً بأضرار بالغة ومتوسطة وغمرت السيول شقق وغرف المنازل بما فيها من الأدوات والأثاث وحوصرت بعض الأسر داخل المنازل ولم تتمكن فرق الإنقاذ التي شكلها المواطنون لنجدة المتضررين من الوصول إليها إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم نظراً لعدم وجود الخبرة لدى المواطنين في كيفية طرق الانقاذ من السيول ولتجاهل السلطة المحلية للكارثة التي حلت بالمواطنين. وبحسب المواطنين أيضا فإنهم باتوا ليلتهم في العراء في المدارس التي لجأوا إليها ببطانية واحدة وفراش واحد تم صرفها لهم من الهلال الأحمر اليمني رغم أن أقل أسرة تتكون من 5 أشخاص حد تعبيرهم. وحمّل المواطنون السلطة المحلية, مسئولية هذه الكارثة لعدم قيامها بوضع العبارات الخاصة بالسيول ولعدم محاسبتها النافذين الذين قاموا بإغلاق العبارات التي تم وضعها قبل عشر سنوات قبل التوسع العمراني بهدف بيع الأراضي المحيطة بها. وفي السياق أفاد مدير عام مديرية التعزية العقيد/ حميد علي عبده سرحان, بأن أسباب الكارثة يعود إلى البناء العشوائي واستغلال المواطنين للأحداث التي مرت بها اليمن عام 2011م وقيامهم بالبناء والتوسع العمراني العشوائي في مجاري السيول دون تخطيط أو ترخيص. وقال ل"مارب برس" إن التقديرات الأولية حسب إحصائيات الهلال الأحمر اليمني تضرر 22 منزلاً.. وأضاف: وتنفيذاً لتوجيهات محافظ المحافظة نزلنا مع الهلال الأحمر إلى المناطق المتضررة والتي غمرتها السيول فقررنا قطع التيار الكهربائي على المنطقة كي لا تتضاعف الكارثة وتصبح كارثتين, كارثة غمر المنازل بالمياه وكارثة أضرار الكهرباء إذا ما قدر الله وحدث التماس كهربائي والمنازل مغمورة بالمياه فأصبحت المنطقة في ظلام فاضطرينا استدعاء عقال الحارات بالمنطقة وألزمناهم بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر ومع المواطنين حتى نتمكن من حصر الأضرار وأعداد المتضررين.