أكدت مصادر محلية بمحافظة عمران أن الوساطة القبلية المكونة من عدد من المشائخ والوجاهات القبلية، لوقف المواجهات المسلحة التي تشهدها منطقة وادي دنان بمديرية العشة بمحافظة عمران بين قبائل العصيمات وعناصر موالين لجماعة الحوثيين المسلحة، قد نجحت في وقف إطلاق النار ليوم أمس.. وسط مخاوف من تجدد المواجهات في أي لحظة كون الوساطة تطرح وثيقة صلح دون قيد أو شرط وقامت بتسمية طرفي النزاع على أنهم قبائل عذر ومن إليها وقبائل العصيمات ومن إليها ولم تسمِ جماعة الحوثي كطرف رئيسي في النزاع الدائر، رغم أن قيادات حوثية من صعدة وخارج محافظة عمران تقاتل ضد قبائل العصيمات.. وأوضحت المصادر أن الحديث عن صلح دون قيد أو شرط يعني بقاء مسلحي الحوثيين في المواقع التي تسيطر على طريق قبائل العصيمات، بالإضافة إلى أن هذا الصلح سيمنح الحوثيين الذين قدموا من خارج المنطقة البقاء في قرى العصيمات وعذر والمواقع التي يتمركزون فيها حالياً, الأمر الذي يشكل خطراً على أبناء العصيمات ويجعل الوضع قابلاً للانفجار في أي لحظة. وذكرت المصادر أن وثيقة الصلح التي يتم الحديث عنها أمس قد تم توقيعها من قبل ثلاثة مشائخ من مشائخ قفلة عذر المحسوبين على الحوثيين وقاتلوا إلى صفوفهم ضد أبناء القفلة نفسها، في حين لم يتم التوقيع على الوثيقة من قبل أي طرف من قبائل العصيمات, متوقعة أن يرفض مشائخ العصيمات التوقيع على الوثيقة كونها جعلت قبائل العصيمات وعذر هي المتنازعة في حين أن الواقع أن مليشيات الحوثي ومجموعة من قبائل المنطقة هم من يحاربون قبائل العصيمات ويحاولون السيطرة على مزارع دنان وخيوان لاسترداد ما يسمونها أملاك بيت حميد الدين. وكانت لجنة الوساطة قد وصلت عصر أمس السبت إلى منطقة القفلة ويتوقع أن تتوجه يومنا هذا الأحد مجموعة من الوساطة إلى العصيمات لتوقيع وثيقة الصلح التي سميت بوثيقة صلح دون قيد أو شرط.