لحج التي اشتهرت بالفل والكاذي والروائح الندية التي تفوح لينشرح لها الخاطر وتطيب لها النفس؛ حلت محلها روائح القمامة التي تزكم الأنوف ومستنقعات المجاري التي غطت الشوارع منذ أسبوعين؛ نتيجة لإضراب عمال النظافة عن العمل والسبب كالمعتاد عدم صرف مستحقاتهم. وعبر أهالي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج عن استيائهم الشديد إزاء الوضع المزري الذي تشهده المدينة هذه الأيام جراء تكدس أكوام القمامة وطفح المجاري إلى الشوارع. وناشد الأهالي صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة والمجلس المحلي سرعة التحرك وعمل الحلول الأزمة لاسيما وان إضراب العمال دخل أسبوعه الثاني للمطالبة بمستحقاتهم مما ساهم في فيضان مجاري المدينة وتراكم أكوام الثمامة بشكل مخيف يهدد بكارثة بيئية إذا استمر الحال دون حل. وقال الأهالي" هناك العديد من المصانع في المحافظة تدفع ضرائب للدولة تعود لصالح النظافة والتحسين لكن عاصمة المحافظة وجل مديرياتها اليوم وأسواقها تئن من وطأة أكوام القمامة وطفح المجاري بين شوارعها وأزقتها، لا تستفيد شيئا من تلك الإيرادات، ناهيك عن مساهمة المواطن بمبالغ رمزية عند دفع رسوم الكهرباء لصالح النظافة لكنها تذهب أدراج الرياح ولا يستفاد منها". وطالب الأهالي السلطات بضرورة إيجاد حل ينهي مشاكل عمال النظافة والتحسين. ويخشى ساكني الحوطة من تفشي الامراض نتيجة الوضع البيئي والتلوث العام الذي تشهده المدينة، فمياه المجاري باتت تملئ الشارع العام والأزقة.