أصدر المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب بياناً بشأن إعلان اللجنة التحضيرية لمؤتمر جنوبي جامع –تحت التأسيس- أقر فيه عدم قبوله بمشاركة رئيس المجلس الوطني ونائبه في اللجنة التحضيرية لمؤتمر جنوبي جامع " أمين صالح محمد د. عبد الحميد شكري"، وأرجع المجلس قراره إلى ما اعتبره تخلي تيار مثقفين من اجل جنوب جديد عن التحضير لعقد مؤتمر جنوبي جامع، من جهة وعدم تحقيق هذا التيار لما وصفه المجلس الإجماع الجنوبي للمشاركة في المؤتمر الذي يحضرون له. وجاء في البيان ما نصه " أقرت السكرتارية عدم القبول بمشاركة رئيس المجلس الوطني ونائبه في هذه اللجنة, وخصوصاً أن مكونات الحراك الرئيسية والمكونات الشبابية الرئيسية في الحراك, ما زالت خارج العمل الجامع, وهو ما يجعل مشاركة المجلس الوطني في أي عمل كهذا مشاركة غير منطقية وخارج ما يؤمن به ويعمل من أجله, ولو أن هذا العمل يؤدي إلى تكتل عدد من القوى, فقد عملنا على إقامة تكتل لعدد من القوى وليس منطقي أن نذهب إلى تكتل أخر ونحن ما زلنا جزء من تكتل قمنا بتأسيسه على أساس العمل المشترك بين عدد من القوى وليس العمل الجامع". وأضاف "ولهذا فإن المجلس الوطني ومن خلال هذا البيان يبلغ اللجنة التحضيرية إسقاط اسمي رئيس المجلس ونائبه (أمين صالح محمد د. عبد الحميد شكري) من قائمة أسماء اللجنة التحضيرية. كما أن المؤتمر الذي يتم التحضير له قد وضع مكونات الحراك الجنوبي خارج هذه العملية وبهذا فإن التجمع القائم لا يمثل الإجماع الجنوبي. من جانبه اكد الشيخ احمد محمد بامعلم, رئيس المجلس الأعلى لتحرير الجنوب في محافظة حضرموت أن نتائج اللقاء الذي عقدته اللجنة التحضيرية الأسبوع الماضي في محافظة حضرموت بشان انعقاد مؤتمر جامع لكافة مكونات الجنوبي, لن يتحقق إلا بمشاركة كافة القوى السياسية الجنوبية. وأضاف بامعلم في تصريح ل "أخبار اليوم " أن الحوار الجنوبي والجنوبي والذي دعت له اللجنة التحضيرية لانعقاد مؤتمر جامع للحراك الجنوبي, يجب أن يجري التحاور بدرجة رئيسية مع القوى السياسية ومنها الأحزاب الاشتراكي والناصري والإصلاح وأنه ينبغي أن تتخلى تلك القوى السياسية عن ما اسماه نظام (ج.ع.ي) حتى ينالوا ثقة الشعب الجنوبي ,مشيرا إلى انه لا يمكن أن تكون تلك القوى السياسية تطالب بالاستقلال والحرية وفي والوقت نفسه يطالبون بالوحدة ومازالوا متواجدين في صنعاء يمارسون نشاطهم السياسي معتبرا ذلك بانه خلط أوراق. وقال إن الحوارات يجب أن تشمل كافة قوى الثورية السلمية في الحراك الجنوبي ولا تنحصر تلك الحوارات مع أشخاص أو مكونات بعينها بل يجب أن تضع أسساً وضوابط وبذل المزيد من الحوارات مع كافة القوى دون استثناء, مطالباً اللجنة التحضيرية بمزيد من التريث بشان المؤتمر حتى تكتمل كل الحوارات الجادة والصادقة وتكون هناك أرضية صلبة لانعقاد المؤتمر الجنوبي.