أكد العلماء والدعاة المشاركون في الملتقى الثالث للعلماء والدعاة لدعم مخرجات الحوار الوطني على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية. ودعا المشاركون, في ختام ملتقاهم الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد على مدى أربعة أيام في صنعاء, رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى اتخاذ إجراءات عملية من شأنها توفير الخدمات الضرورية للمناطق النائية والنازحين ومعالجة الغلاء المعيشي المتزايد ومعالجة انطفاءات الكهرباء وقطع الطرق والمشتقات النفطية والانفلات الأمني, والكشف عن مرتكبي الاغتيالات التي تستهدف قيادات عسكرية وأمنية وتقديمهم للعدالة, ورد المظالم إلى أهلها, ومراجعة كافة الاتفاقيات الأمنية التي تم بموجبها استباحة الأجواء اليمنية. كما دعا العلماء والدعاة رئيس الجمهورية لجمع العلماء من مختلف المشارب والمناطق للخروج بآلية تحكم الجميع عند الخلاف والاختلاف، وكذا دعوة الأحزاب السياسية وجميع أبناء الشعب للوقوف إلى جانب القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وبسط نفوذ الدولة على كل أراضي الجمهورية والحفاظ على السيادة الوطنية، بالإضافة إلى تحقيق المصالحة الوطنية والتسامح ونبذ العنف والفرقة والكراهية والعصبيات وتغليب مصلحة الوطن وتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى فيما بينهم. وفي حفل الاختتام أشار وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد إلى دور العلماء في التأثير في أوساط المجتمع وتصويب الأفكار والأفهام ومواجهة الأفكار التي تدعو إلى التعصب والفتنة. فيما طالب وكيل الوزارة لقطاع الإرشاد الشيخ/ حسين الهدار المشاركين والعلماء بتعزيز دورهم التوعوي في تنوير المجتمع, وأن يلتقوا على كلمة سواء لتقديم الرؤى والمعالجات لمختلف الإشكاليات، ومؤازرة القيادة السياسية التي تقود البلاد اليوم بمنهج الحوار للخروج من أزمتها وبناء الدولة اليمنية الحديثة. وكانت ألقيت كلمتان عن المشاركين والمشاركات من العلماء والدعاة والمرشدات في الملتقى من قبل الشيخ/ عبدالعزيز محمد با حفظ الله وفادية محمد جحاف, أكدتا على دعم وتأييد جميع العلماء والدعاة لمخرجات الحوار الوطني, باعتباره المخرج الآمن لكل الأزمات التي لحقت بالبلاد, والوقوف صفاً واحداً مع القيادة السياسية في ظل هذه الظروف حتى تحقيق ما يصبو ويتطلع إليه الشعب.