سقط ثمانية جرحى بينهم طفل في مواجهات مسلحة اندلعت صباح أمس السبت وسط مدينة حجة بين مجاميع مسلحة تتبع قبيلتي محافظ المحافظة علي القيسي ورئيس مؤتمر حجة فهد دهشوش. وقال شهود عيان إن المسلحين تبادلوا إطلاق النار وسط سوق للخضروات جوار مكتب أمن المحافظة على خلفية أحداث السوق المركزي للخضروات والذي راح ضحيته قتيل وسبعة جرحى, بينهم اثنان من أفراد الأمن قبل أشهر. وتجددت الاشتباكات إثر قيام المسلحين باقتحام مكتب بريد المحافظة ومجمع النصر التربوي ومكتب عقارات الدولة مع التمركز على أسطح بعض المنازل المجاورة, الأمر الذي ألحق بالمباني الحكومية أضراراً وخسائر مادية. مصادر أمنية أكدت رفض قيادة الأمن المركزي بمحافظة حجة توجيهات مكتب أمن المحافظة بالتدخل لفض الاشتباك الذي استمر لعدة ساعات, مبدية استغرابها مثل هذا التصرف. من جهتهم أبدى مواطنو مدينة حجة استياءهم الكبير لموقف رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني الذي وصفوه بالمتخاذل كون من يثير الأمن والاستقرار بمدينة حجة هم قيادات عليا في السلطة, مطالبين بسرعة اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يريدون أن يحولوا المدينة إلى بؤرة للصراعات القبلية المقيتة. من جهتهم ندد شباب الثورة بالوضع الأمني المتردي وحملوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق كل النتائج التي يسفر عنها هذا الوضع ودعوا أبناء المحافظة الى الاصطفاف حول تحقيق أهداف الثورة باعتبارها الضمان الحقيقي لعودة الأمن والاستقرار بالمحافظة.