اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، في أول خطاب جماهيري منذ الاحتجاجات التي شهدها السودان أخيراً على رفع الدعم عن المحروقات، من سمَّاهم الخونة والمخربين وقُطاع الطرق بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة لإسقاط النظام بمساندة "الإعلام المعادي"، مؤكداً أن السودانيين ردوا عليهم، نقلاً عن الموقع الإلكتروني لقناة "الشروق" السودانية. وقال البشير في خطاب بالقضارف أمس الأربعاء، بمناسبة تحويل مجرى نهر ستيت، إن حكومته ستواصل برنامج التقشف والإصلاح الاقتصادي الذي بدأته. وذكر أن مجمع سد أعالي نهري عطبرة وستيت، سيسهم في توليد الكهرباء وتوفير المياه لملايين الأشخاص، وللمشاريع الزراعية. وأكد البشير أنه تحدى قرارات المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور عندما سافر إلى عدة مناطق في العالم دون أن تستطيع القبض عليه. وقال إنه كان يود أن يذهب إلى نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليتحدى الأميركيين في عقر دارهم"، على حدّ تعبيره، لكن السفارة الأميركية رفضت منحه تأشيرة الدخول إلى بلادها بعدما علمت جديته بالسفر. وكانت مظاهرات خرجت في مدن سودانية احتجاجاً على رفع الدعم عن الوقود، وذكرت الحكومة في آخر إحصائية رسمية للضحايا، الثلاثاء، أن 67 قتيلاً سقطوا خلال الاحتجاجات.