وجه محافظ محافظة عدن المهندس/ وحيد علي رشيد أمس انتقادا حاداً لمسؤولي النظافة في المحافظة ومديرياتها جراء حالة التردي الذي تعانيه نظافة المحافظة, ووصف الوضع بغير الطبيعي والمستفز جداً. جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع استثنائي أمس, ضم مسؤولي النظافة في المحافظة ومديرياتها المختلفة ومدراء عموم المديريات ومسؤولي الأشغال العامة. وقال المحافظ مخاطباً المسؤولين " علينا جميعاً أن نتحمل مسؤولياتنا وكفاية صمتا عما يجري وكل الذي كان التزاماً علينا جرى تنفيذه وتم تثبيت العمال وتوفير آليات جديدة وهناك مبالغ طائلة يجري صرفها يومياً وبالمقابل وضع النظافة يتدهور فما المشكلة إذاً؟. وأضاف" إذا كنا غير قادرين على تحمل مسؤولياتنا وفشلنا في جوانب النظافة, علينا تقديم استقالاتنا ونعلن أننا غير قادرين وفاشلين, أما أن نظل نزايد على بعضنا البعض ونكرس الفشل دون أن نوفر المعالجات, فهذا أمر مرفوض ويتناقض مع القيم والأخلاق وأمانة المسؤولية". ووجه المحافظ وكيلا المحافظة/ أحمد الضلاعي وعبد الله البطاني بالإشراف على أعمال النظافة في عموم المديريات والبدء بحملات نظافة شاملة للمديريات في بداية نوفمبر القادم, ووجه أيضاً برفع المخالفات من الشوارع والساحات العامة ورفع البسطات وكافة الاستحداثات في الشوارع العامة والتي تتسبب في اختناقات مرورية مستمرة, مشدداً على أن يتحمل مدراء عموم المديريات ومدراء مكاتب الأشغال العامة فيها مسئولياتهم في هذا الجانب. وكان الاجتماع, قد ناقش الصعوبات الناجمة عن عدم التزام عمال النظافة وغيابهم المستمر عن أعمالهم مما أدى إلى تراكم القمامة, التي تسببت في انتشار بعض الأمراض بين المواطنين. وأكد الاجتماع, على تثبيت مبدأ الثواب والعقاب لمواجهة المتقاعسين من عمال النظافة, خاصة بعد أن تم مؤخرا تعزيز قطاع النظافة بعدن بآليات حديثة تبلغ قيمتها 600 مليون ريال.