أقرت مجموعة ال"85" للحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، استمرار تعليق مشاركتها في المؤتمر وعدم حضور أي اجتماعات حتى تنفيذ مطالبهم السابقة والمطالب التي تضمنها بيانهم الأخير. واعتبرت المجموعة, القرار ملزماً لجميع الجنوبيين المشاركين في الحوار باسم الحراك الجنوبي، مؤكدة في اجتماعها الذي عقد أمس الخميس بمحافظة عدن أن أي خروج عن هذا القرار يعتبر خروجاً عن الثوابت الوطنية والإجماع الوطني الجنوبي وبالتالي لا يعتبر ممثلاً للحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار. وأقر المشاركون في الاجتماع, التوقيع على استمارة تعهد بالتمسك بالثوابت الوطنية الجنوبية وخيار شعب الجنوب باستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة واعتبار عدم الموقعين عليها غير ممثلين للحراك الجنوبي، داعين بهذا الصدد ممثلي الحراك في مؤتمر الحوار الحضور إلى مقر المؤتمر الوطني لشعب الجنوب, الكائن في مديرية خور مكسر بجوار مطار عدن الدولي للتوقيع على الاستمارة في مدة أقصاها ثلاثة أيام, حيث سترفع للأمانة العامة للمؤتمر. وأكدوا أنهم سيرفعون رسالتين إلى رئيس الجمهورية, رئيس مؤتمر الحوار الوطني/ عبدربه منصور هادي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن/ جمال بن عمر, توضح أسباب اتخاذهم هذا القرار ومطالبهم التي يريدون تنفيذها ليعودوا للمشاركة في الحوار. وخلال الاجتماع, دعا رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب, رئيس المجموعة القيادي/ محمد علي أحمد, أبناء الجنوب رص الصفوف وتجسيد الوحدة الوطنية الجنوبية خلال هذه المرحلة الحاسمة لمنع وإيقاف أي مؤامرات واختراقات تسعى إلى شق الصف الجنوبي. وحذّر محمد علي أحمد من وصفهم بالمتآمرين من القوى التقليدية والسياسية الشمالية وأعوانهم من الجنوبيين كما أطلق عليهم، حذرهم من استمرار حياكة المؤامرات أو محاولة الالتفاف على مطالبهم ومطالب شعب الجنوب المتمثلة بحقهم باستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة الحرة كاملة السيادة، مؤكداً أن كل الخيرين من أبناء الجنوب سيقفون أمام تلك المؤامرات ولن يسمحوا بمرورها. وجدد بن علي تمسكه وممثلو الحراك الجنوبي في الحوار, بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، لافتا إلى ضرورة الحفاظ على الانتصارات التي حققوها خلال مشاركتهم في الاجتماعات السابقة بمؤتمر الحوار والمتمثلة في الاعتراف الإقليمي والدولي بعدالة القضية الجنوبية واعتبارها قضية سياسية بامتياز.