تتواصل اللقاءات التضامنية في محافظة تعز مع قضية اغتيال الدكتور/ فيصل المخلافي, في عاصمة المحافظة ومديرياتها المختلفة. وفي هذا السياق أقامت مديرية التعزية يوم أمس لقاءً شعبياً ونصبت خيمة تضامنية في منطقة مفرق الذكرة بعد يوم واحد من اللقاء الحاشد لمختلف مكونات المحافظة في قاعة نادي الصقر الرياضي للتأكيد على مطلب إلقاء القبض على المتهمين وتطبيق النظام والقانون. وأشار شوقي المخلافي, شقيق المجني عليه, في تصريح ل"أخبار اليوم", أن اللقاء كان بمثابة رسالة قوية؛ إذ على المسؤولين أن يؤمنوا أن تعز اليوم ليست تعز الأمس وقد أثبتت أنها متماسكة ومتضامنة.. معتبراً اغتيال شقيقه مثل نقلة نوعية للشعور القوي التضامني لدى كل أبناء تعز بمختلف انتماءاتهم وأطيافهم وأن هذا التضامن هو الذي سيحمي أبناء المحافظة من أي اعتداءات غاشمة وغادرة.. متمنياً أن يكون دم شقيقه دم آخر مظلوم في تعز. وجدد في الوقت ذاته التأكيد على مطالب الأسرة في تنفيذ ما اتفق عليه مشايخ تعز مؤخراً, وإلا سيتم اللجوء إلى التصعيد السلمي.. لافتاً إلى أن هذه اللقاءات التضامنية بدافع ذاتي لأبناء تعز لاستشعارهم حجم القضية- على حد تعبيره . وفي موضوع آخر وجه أبناء منطقة الهشمة, الضاحية الشمالية لمدينة تعز, نداء استغاثة لرفع الضرر عنهم والمتمثل بمياه الصرف الصحي للمدينة وأحواضها المفتوحة, لما لها من مخاطر على صحتهم ومواشيهم وانتشار مختلف الأمراض الوبائية التي تحصد أرواح العشرات سنوياً. واعتبر المواطنون, في بيان حصلت الصحيفة على نسخة منه, أن عزلتهم تفتقر لأبسط الخدمات من تعليم وصحة وكهرباء مقارنة بمناطق الضواحي الأخرى, محملين السلطة المحلية في المديرية مسؤولية وضعهم الخدمي والبيئي. بدوره أوضح الشيخ/ عبدالجليل شعلان أن منطقة الهشمة تستقبل مياه الصرف الصحي للمدينة عبر ثلاثة سدود مكشوفة يلجأ إليها المواطنون لري مزارعهم ورعي مواشيهم, ونتيجة ذلك صارت المنطقة موبوءة وتلوثت مياه الآبار القريبة منها واستوطنت فيها العديد من الأمراض أبرزها الفشل الكلوي ومرض السرطان.. داعياً السلطة المحلية في المحافظة إلى وضع حد لمعاناة الناس وهمومهم.