اقتحمت قوات النظام السوري بلدة تل عرن في ريف حلب بعد اشتباكات عنيفة مع المعارضة، بينما استهدف الجيش السوري الحر مبنى البحوث العلمية ومطار النيرب العسكري بالمحافظة، وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الأول مقتل 44 شخصا في أنحاء سوريا وسط نداءات استغاثة لمساعدة آلاف النازحين في حمص. وتقدمت القوات النظامية في بلدة تل عرن مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وكتائب "أبو الفضل العباس العراقية" وسيطرت على أجزاء من البلدة، وقالت مصادر مطلعة إن الجيش النظامي يحاول أيضاً اقتحام بلدة تل حاصل وحيي الخالدية وبني زيد. من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش السوري الحر استهدف مبنى البحوث العلمية ومطار النيرب العسكري بالمحافظة، في حين أعلن مجلس محافظة حلب مدينة السفيرة وجبل الحص بريف المحافظة منطقة منكوبة. يأتي ذلك بعد إعلان الجيش النظامي مدعوما بعناصر من حزب الله وكتائب "أبو الفضل العباس العراقية" سيطرته على بلدة سبينة في ريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منطقة "سبينة" شهدت نزوحا جماعيا لسكانها بعد سيطرة قوات النظام عليها. وذكر المرصد أن البلدة المحاصرة منذ نحو عام، كانت تشكل خط إمداد رئيسيا لمقاتلي المعارضة المتحصنين بالأحياء الجنوبية لدمشق، وأبدى خشيته "على حياة المدنيين في سبينة" مشيرا إلى أن القوات النظامية "قد تلجأ إلى إعدامهم واتهام مقاتلي المعارضة بذلك". وفي حمص، وجهت تنسيقيات المحافظة نداء استغاثة لمساعدة آلاف النازحين إلى مدينة القْرَيْتين. جاء هذا بينما حذر ناشطون من وضع كارثي داخل أحياء حمص المحاصرة منذ عام ونصف العام، بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية وانعدام الاحتياجات الأساسية. دراسات للمعارضة وفي سياق منفصل فقد قال أعضاء بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الائتلاف يدرس دعوة لعقد اجتماعات غير رسمية في موسكو تضم ممثلين عن النظام السوري، تركز على فتح ممرات إنسانية، في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تحديد موعد مؤتمر جنيف2 الخاص بمناقشة حل سياسي للأزمة سيتم خلال أسبوع أو أسبوعين. ولم يتضح على الفور موعد هذه المحادثات، أو ما إذا كانت ستشمل لقاءات مباشرة بين ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد والائتلاف السوري، ولكنها ستعزز في حال حصولها انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام المقترح من الولاياتالمتحدة وروسيا، وفقا للوكالة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن كمال اللبواني أحد أعضاء الائتلاف، قوله إن المعارضة تدرس ما إذا كانت ستقبل العرض الروسي، لكنه قال إن المحادثات قد تقتصر على خبراء من الجانب الإنساني للطرفين. ومن جهته صرح مسؤول آخر بالمعارضة لأسوشيتد برس طلب عدم ذكر اسمه أن تحالف المعارضة قرر إرسال خبراء إلى موسكو لإجراء مناقشات تقتصر على ممرات إنسانية.