عثر ظهر أمس الجمعة في محافظة الضالع على جثة أحد أفراد اللواء "33" مدرع, المرابط في عاصمة المحافظة, مرمية في قارعة الطريق في ظروف لا تزال ملابساتها غامضة حتى ساعة كتابة الخبر. وقالت مصادر محلية إن الجثة هي للجندي "مجاهد السليماني" وقد عثر عليها في طريق الأزارق بجانب محطة الغاز من قبل المواطنين الذين قاموا بإبلاغ الجهات الأمنية, ويجري التحقيق والتحري لمعرفة الأسباب والدوافع والجهة التي تقف وراء اغتيال الجندي. واختفى السليماني فجأة من سوق الضالع صباح أمس الجمعة قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة تبين تعرضها لإطلاق نار في أجزاء مختلفة من جسده برصاص مجهولين قاموا بتصفيته ورمي الجثة في قارعة الطريق. وعادت مجدداً أعمال العنف وحالة الانفلات الأمني في عاصمة المحافظة عقب هدوء شهدته المدينة لفترات متفاوتة عادت معها الحركة والحياة الطبيعية بشكل استبشر الناس معه خيراً.. وكانت الضالع قد استيقظت صباح أمس الأول (الخميس) على وقع جريمة هزت المحافظة, كان ضحيتها أحد السجناء, عقب خروجه من قاعة المحكمة بعد الانتهاء من جلسة محاكمته في قضية قتل سابقة ولحظة صعوده سيارة نقل السجناء مكبل الأيدي برفقة رجال الأمن، حين أقدم مسلحون بإطلاق النار عليه اخترقت إحداها مقدمة رأسه وإصابة جندي وأحد المهاجمين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن سجيناً يدعى "أمين عارف هجار" تعرض لمحاولة اغتيال صباح الخميس أصيب خلالها بطلق ناري في مقدمة الرأس أثناء صعوده سيارة نقل السجناء (طنجة) عقب خروجه من قاعة المحكمة وهو مكبل اليدين من قبل مسلحين يعتقد انتماؤهم لذات القرية التي ينتمي لها السجين وعلى صلة بالقضية التي يحاكم فيها المتهم المذكور، فيما أصيب أحد الجنود إصابته متوسطة أثناء اشتباكهم مع منفذي العملية. ويرقد "هجار" في غرفة العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا بحالة صحية حرجة بعد أن كان قد أجريت له الإسعافات الأولية في مستشفى الجيلاني بسناح, حيث ظل مكبل اليدين وهو مصاب داخل المستشفى. وتشير المعلومات إلى أن الجناة كانوا قد رتبوا للعملية في وقت سابق, حيث تمركز البعض منهم بجوار سور مقبرة الشهداء بالساحة بسناح وجرى إطلاق نار كثيف عقب إصابة المذكور بصورة فر خلالها كل من في المكان، فيما جرى ملاحقة الجناة والقبض على السيارة التي كانوا يستقلونها وهي سيارة "هيلوكس" تابعة لغرماء "هجار". ويحاكم هجار على ذمة قضية قتل سابقة ضحيتها شاب من أقرانه في المدرسة بطلق ناري عن طريق الخطأ راجع من إحدى الصخور قبل سنوات، في حين يصر أولياء الدم أن القتل عمد وليس عن طريق الخطأ. وتتهم أسرة هجار جهات في المحكمة والنيابة بالتآمر على ابنها، مؤكدة أن الواقعة مخطط لها من قبل أيام ودبرت بليل كما يقول مصدر مقرب من "هجار"، مشيرا إلى أنه سبق وأن أبلغ القاضي بالتنحي عن قضية ابنه لوقوع الخصومة متهماً القاضي. وتظاهر نزلاء السجن المركزي بالضالع ظهر أمس داخل عنابر السجن وقاموا بإحراق الثياب والفرش عقب سماعهم ما جرى لزميلهم أثناء خروجه من قاعة المحكمة وطالبوا الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة لهم أو عقد جلسات المحاكمة داخل مبنى الإصلاحية حفاظاً على حياتهم كما يقولون. من جانبه قال مصدر قضائي إن الواقعة نتاج لحالة الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة وعدم توفير الإجراءات الأمنية اللازمة للسجناء، داعيا السلطة والأجهزة الأمنية لتحمل كامل مسئولياتها القانونية في حفظ الأمن والسكينة العامة للمجتمع ككل، ناهيك عن أشخاص باتوا في أيدي العدالة وفي حمايتها.