سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لليوم الثاني على التوالي.. لجنة ال "16" تفشل في الاجتماع وبن علي يتوجه إلى عدن مكون الحوثي حضر ليعترض على تمثيل مكون الحراك فأبلغته الأمانة أن هذا ليس من شأنه..
عقدت اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية مساء أمس الاثنين اجتماعها الثاني بعد استئناف أعمالها، وذلك في ظل استمرار مقاطعة محمد علي أحمد وبدر باسلمة ومكون المؤتمر الشعبي العام، في حين اكتفى ممثلو الحوثي بالحضور لتسجيل اعتراضهما على ما وصفاه باستهداف لممثلي الحراك الجنوبي، وابلغوا الفريق المصغر للجنوبية أن مكون جماعة الحوثي سيعلق مشاركته في الفريق المصغر للقضية الجنوبية. وحضر عن الحراك في الاجتماع اللواء خالد باراس والأستاذ محمد علي الشدادي في حين تغيب الدكتور رياض ياسين نظراً لسفره إلى بريطانيا. وذكرت مصادر مطلعة "أخبار اليوم" أن اجتماع ال "16" لم يناقش أي شيء، مشيرة إلى أن محمد علي أحمد غادر يوم أمس العاصمة صنعاء وتوجه إلى عدن. الموقع الرسمي لمؤتمر الحوار ذكر في وقت متأخر من مساء أمس أنه في بداية الاجتماع الذي حضره مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك، استعرض الفريق المصغر ما توافق عليه في اجتماعاته السابقة خاصة فيما يتعلق بمعالجة مظالم الماضي والمبادئ العامة الحاكمة لحل القضية الجنوبية ولشكل الدولة وآلية تقاسم السلطة والثروة وضمانات تطبيق الاتفاق عندما يصبح ناجزاً ودور المجتمع الدولي. واتفق الجميع على البناء على ما تم التوافق عليه وعدم الرجوع إلى أي من النقاط التي حسمت في النقاشات السابقة والتركيز على الخيارات المطروحة بالنسبة لشكل الدولة الاتحادية. وأشار الموقع إلى أن الفريق المكلف بإيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية واصل مناقشة مختلف الرؤى بشأن خيارات الأقاليم. وتناول الحديث في هذا السياق خيار الدولة الاتحادية من إقليمين تتدرج بعد فترة انتقالية إلى خمسة أقاليم، وخيار الدولة الاتحادية ذات الخمسة أقاليم مع إمكانية دمجها بعد فترة انتقالية. كما استفاض الحاضرون في مناقشة الخيار المعروف ب "فدرالية الولايات" الذي يعتبر الولايات حجر الزاوية في البناء الاتحادي المزمع ويدعو بالتالي إلى تمكينها وتقوية دورها أولا ثم مراكمة تجربة عملية في ممارسة السلطة وإدارة الثروة قبل الانتقال إلى تحديد الأقاليم. وتميزت النقاشات بالجدية والاستفاضة في عرض المعايير المعتمدة لتحديد شكل الدولة الاتحادية بما يضمن معالجة الاختلالات القائمة ويؤسس لدولة مدنية حديثة. وكان مكون أنصار الله قد أثار في بداية اللقاء إشكالية تمثيل مكون الحراك داخل الفريق المصغر وأعلن أنه سيقاطع الجلسات ما لم يتم حل هذه الإشكالية. غير أن بقية المكونات الحاضرة أجمعت على أن ولاية الفريق المصغر تنحصر في إيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية وليس من شأنها التدخل في طبيعة تمثيل المكونات الحاضرة، معتبرة أن الأمر يعود للمكون المعني وعليه أن يحسمه وفق آلياته الخاصة وخارج إطار اجتماعات الفريق المصغر. كما أجمعت المكونات الحاضرة على المضي قدماً في النقاشات ومواصلة اجتماعاتها بعد عصر اليوم الثلاثاء.