التقى أمس شباب الثورة السلمية وعدد من ممثليهم في مؤتمر الحوار الوطني المحامي محمد حسن الساري، الذي يتولى الدفاع عن الثائر ماهر المقطري المعتقل لأكثر من عامين بتهم كيدية وملفقة. وخلال اللقاء أكد المحامي الساري رفضه المطلق التعامل مع قضية المعتقل ماهر المقطري كقضية جنائية كما يريد لها بقايا النظام السابق وأجهزته الأمنية والقضائية التي قامت بإلصاق تهمة قتل أحد جنود الأمن المركزي في مدينة تعز ب (ماهر) لا لشيء سوى أنه من شباب الثورة. وقال الساري "أن ملف القضية من الجانب الجنائي ضعيف والتقرير في المحكمة لا يتضمن أي إدانة أو إثبات ضد الثائر المعتقل ماهر المقطري فضلاً عن استلام عائلة المجني عليه الجندي زيدان الدية بالإضافة الى رواتبه من أجهزة الدولة أنداك باعتبار أنها المسؤولة عن قتله". وأشار إلى أن أفراداً يتبعون الأمن المركزي بمدينة تعز ممن كانوا يتمركزون داخل مكتب التربية اعترضوا باص أجرة كان يعمل عليه ماهر المقطري أثناء مروره من شارع جمال أيام الثورة الشبابية السلمية وقاموا بإطلاق نار كثيف على السيارة مما أسفر عن إصابة ماهر ونقله على الفور إلى مستشفى الروضة. وأضاف: " بعد خروج ماهر من المستشفى بخمسة أيام تعرض للملاحقات والمطاردات من قبل أطقم عسكرية تابعه للأمن المركزي وتم اقتحام منزلة ليلا والاعتداء عليه بالضرب المبرح وأخذه إلى المباحث الجنائية التي كانت تحت سيطرة سلطة النظام السابق حينذاك ومن ثم نقله إلى السجن المركزي بعد أن قيام الأمن المركزي بنهب باص الأجرة الذي كان يعمل عليه ماهر". يذكر أن نيابة تعز حينها رفضت توجيهات النائب العام بالإفراج عن ماهر على اعتبار أنه لا يوجد حالات مشابهة كي يتم الإفراج عنها بشكل جماعي، بل وسارعت إلى تحويل ملف القضية إلى المحكمة كي توجد لنفسها مبرراً أمام توجيهات النائب العام التي صدرت للمرة الثانية بالإفراج عن المعتقل ماهر المقطري. هذا ومن المقرر أن يقوم وفد شباب الثورة وممثليهم في الحوار الوطني اليوم السبت بزيارة الشاب الثائر ماهر المقطري المعتقل في السجن المركزي بتعز وذلك قبل يوم من جلسة محاكمته التي ستعقد الأحد