نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية, تقريراً صحافياً عن الصراع الداخلي على السلطة في المملكة العربية السعودية.. وأشارت إلى أن هذا الصراع بدأ يرسل موجات عبر الحدود، موضحة بأن أبرز هذه الموجات ظهرت في مصر واليمن.. ورأت الصحيفة أن هناك صراعا داخل البلاط الملكي السعودي عبر طرفين أحدهما يقوده الأمير بندر رئيس المخابرات السعودية ووزير الخارجية الأمير/ سعود الفيصل، والطرف الثاني يقوده مؤيدو الأمير سلمان ولي العهد الحالي والذي لا يبدو أحسن حالاً من الملك عبدالله، الأمر الذي يجعل الأمير بندر ومجموعته تحاول إقناع الملك عبدالله بتمرير ولاية العهد إلى مرشح مجموعة بندر وهو الأمير مقرن بعيداً عن هيئة البيعة، في حين يرى أنصار الأمير سلمان أن الأمير أحمد، أصغر عضو في الإخوة "السديريين" هو الأولى بولاية العهد. الصحيفة ذهبت إلى ما هو أبعد من هذا الصراع داخل البلاط الملكي وأكدت أن الأمير بندر هو من يقود تيار محاربة الإسلام السياسي في المنطقة، مستشهدة بما حدث في مصر ويحدث في تونس، و محاولة المملكة عبر تيار الأمير بندر لمواجهة النموذج التركي. وقالت الصحيفة: إن حرب الأمير بندر ضد الإسلام السياسي ظهرت أيضا على الحدود السعودية المضطربة مع اليمن, فالحاجة إلى الحد من تقدم حزب الإصلاح الإسلامي في اليمن دفعت بالسعوديين إلى دعم ميليشيات الحوثيين، الذين كان السعوديون من قبل في حرب معها. صالح هبرة القيادي الحوثي البارز سافر إلى السعودية عبر لندن للقاء رئيس المخابرات السعودية، مضيفة: التوترات في الداخل والخارج تعود إلى حقيقة سياسية مركزية واحدة في المملكة: المجموعات المتنافسة داخل العائلة المالكة السعودية تتنافس للفت انتباه الملك العجوز. إن المؤامرات داخل البلاط الملكي السعودي يفسّر سبب علانية السياسة الخارجية السعودية التي كانت تقليدياً رصينة وحذرة وغالبا ما تُدار من وراء الستائر.. إذن المعركة أصبحت من أجل خليفة الملك.