دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ بان كي مون"، جميع الأطراف في اليمن إلى الامتناع عن أية عرقلة للعملية السياسية والمشاركة بحسن نية في مؤتمر الحوار. وفي بيان أصدره الأمين العام للأمم المتحدة عقب لقائه مستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر في نيويورك والذي أطلعه على مستجدات مؤتمر الحوار الوطني والتحديات التي تواجه العملية السياسية في اليمن.. اعرب "بان كي مون" عن قلقه إزاء الممارسات الهادفة تعطيل عملية الانتقال السلمي في اليمن، مؤكدا استعداده للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد من يسهم باستمرار تعطيلها. وقال في البيان:" نشجع جميع الأطراف المعنية على حل خلافاتهم من خلال الحوار الحقيقي ". ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، جدد بان كي مون في بيانه دعمه لمهمة مستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر، حاثا جميع الأطراف على مواصلة العمل والتعاون معه بشكل وثيق . ورحب بان كي مون بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة المشاورات المغلقة بشأن اليمن يوم الأربعاء، سيما لجهة إبداء استعداده لدرس إجراءات رداً على أي أعمال يرتكبها أفراد أو مجموعات لعرقلة العملية السياسية. وجاء بيان السيد/ بان كي مون بعد رسالة وجهها لمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى الأمين العام للأمم المتحدة والى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بشان تصريحات ومواقف ممثل الأمين العام إلى اليمن جمال بن عمر التي اعتبرتها الرسالة تتنافى ودوره كوسيط وعدم التزامه بالمبادرة الخليجية وقواعد الدور الحيادي للمنظمة الدولية ودورها في اليمن . وجاء في الرسالة أن السيد جمال بن عمر أصبح منحازاً إلى قناعاته الشخصية في تعامله مع أطراف الأزمة وخرج عن إطار الحياد الذي يجب أن يلتزم به كمبعوث أممي ووسيط بين أطراف تتحاور وعلى مبدأ لا غالب ولا مغلوب, ففي حين يصف البعض بالثوريين ودعاة التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة يتهم الآخرين بالرجعيين وبالفاسدين وأعداء التغيير وأعداء المدنية والحداثة مع انه وسيط وميسر قدم للمساعدة و تقديم المشورة بدافع حرص الأممالمتحدة ومجلس الأمن على نجاح التسوية السياسية.