اتهم القيادي الجنوبي المنسحب من مؤتمر الحوار الوطني المهندس بدر باسلمة، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وأمانة الحوار بالسعي لتمرير مؤامرة سياسية لتقسيم الجنوب وإبقاء خيراته وثرواته وشركات النفط التي تديرها تلك القوى النافذة تحت سيطرتهم حتى لا يتمكن الشعب الجنوبي من الحصول على حقه القانوني في الاستفادة من ثرواته السيادية. وقال عضو لجنة التفاوض الندي- المتبلورة من الحوار لحل القضية الجنوبية- إن إصرار الرئيس هادي على تمرير تلك المؤامرة تأتي بضغط من قوى النفوذ في الشمال. وأكد القيادي الجنوبي في حديث مباشر مع قناة سكاي نيوز عربية عصر السبت وقوف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وراء انسحاب مكون الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني. وقال إن التدخلات الغير قانونية من قبل الرئيس هادي وأمانة الحوار الوطني في شؤون مكون الحراك وإصرارهما على استبدال وتغيير ممثلين فيه دون الرجوع إلى ممثلي المكون أو القبول بالاحتكام إلى رأي الغالبية من ممثليه كما هو الحال بالنسبة لبقية المكونات، واستنفاذ كل الخيارات الممكنة أمام المكون لوقوف ذلك، يقفان في مقدمة الأسباب التي دفعت الحراك الجنوبي للاضطرار للانسحاب من مؤتمر الحوار حتى لا يكونوا شهود زور ويتحملوا أي مسؤولية أخلاقية أمام الشعب الجنوبي، عن أي نتائج يخرج بها الحوار لحل القضية الجنوبية. وأشار إلى أن انسحاب مكون الحراك من الحوار جاء بعد إصرار القوى النافذة بصنعاء على التراجع على كل الاستحقاقات التي حققها مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار والتي كان من أبرزها تشكيل لجنة التفاوض الندي المعروفة بلجنة ال16 والتوافق على مرحلة تأسيسية لعهد جديد ينتهي باستفتاء الجنوب على حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية. وعلى صعيد أخر عقد رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد اليوم الأول لقاءً مع عدد من الجنوبيين المقيمين في صنعاء. وفي اللقاء حاول محمد على أحمد أن يقدم شرحاً مفصلاً لكل المستجدات والتطورات الأخيرة والأسباب الحقيقية لقرار الانسحاب، الذي قال عنه إنه" كان حتمياً أمام الفريق الجنوبي خصوصاً بعد ما أسماه من وجود "مؤامرات تتعرض لها والتدخلات السافرة والمتواصلة في شؤون فريق الحراك . وجدد محمد علي احمد للحاضرين تمسكه ومن معه بخيارهم وهدفهم الذي يجمعهم مع شعب الجنوب . كما قام المكتب الإعلامي للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب بنشر كشوفات قال إنها لأسماء ممثلي الحراك الجنوبي المنسحبين من مؤتمر الحوار الوطني . وأوضح المكتب الإعلامي في بيانه "ان الكشوفات تضمنت 50 اسماً منسحباً من اصل 70 عضواً يمثلون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، لافتاً إلى ان قائمة ال85 الخاصة بالحراك الجنوبي تضم 70 عضواً فقط من الحراك الجنوبي في حين ال15 الباقين كانوا قيادات الحراك الجنوبي بالخارج وعند تغيبيهم تم ضمهم الى قائمة الرئيس عبدربه منصور هادي . واكد المكتب أن المنشقين عن الحراك الجنوبي هم القلة القليلة وهم لا يعبرون إلا عن أنفسهم وأغلبهم يمثلون أحزاب وتنظيمات سياسية تابعة لقوى الشمال ولا يمثلون الحراك الجنوبي السلمي . وعلى ذات الصعيد نفسه نفى الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني في وقت سابق صحة الأنباء عن انسحاب الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار . وقال بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار إن هناك بعض الأشخاص يحاولون استثمار القضية الجنوبية وتحويلها إلى مكاسب شخصية. وأضاف: «ما ذكر في الأخبار عن حضور قرابة 56 شخصاً من ممثلي الحراك المشاركين بمؤتمر الحوار في الاجتماع الذي عقد في صنعاء، مؤكداً أن ما جاء في تلك الأنباء محض افتراء ومحاولة لتضليل الرأي العام».