أصيب شخصان من قبائل "الحموم" بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت مساء امس الأول اثر اشتباكات مسلحة بين نقطة الجيش والقبليين.. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن شخصين من قبائل "الحموم" بالشحر قد قاموا بمهاجمة افراد نقطة الجيش في منطقة الشحر كرد فعل احتجاجي على مقتل الشيخ المقدم سعيد بن احمد حبريش العليي، في مدينة سيئون أمس الأول، مشيرة إلى أن الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى إصابة المهاجمين احدهم بجروح خطيرة تم إسعافه إلى مستشفى ابن سيناء لتلقي العلاج. من جهته بعث الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى الأخوين قحطان وسعيد سعد أحمد بن جبر العليي وجميع إخوانهما وأفراد أسرتهما وإلى مشايخ وأعيان الحموم بمحافظة حضرموت وذلك في استشهاد الشيخ سعد أحمد بن جبر العليي ، والعزاء مشمول لرجال الأمن ومرافقي الشيخ الذين إستشهدوا في الحادث. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أن رئيس الجمهورية قد عبر الأخ الرئيس عن بالغ الأسى والأسف وصادق العزاء والمواساة لهذا الحادث .. مشيرا إلى أن الفقيد كان من الشخصيات المرموقة والمعروفة على مستوى محافظة حضرموت وغيرها . وقد وجه الأخ الرئيس الأجهزة الأمنية بسرعة التحقيق في ملابسات الحادث. وعلى صعيد متصل توافدت قبائل محافظة حضرموت أمس لتقديم واجب العزاء والتضامن الكامل مع قبيلة بيت العليي وقبائل الحموم عامة التي قتل شيخها قبل أيام في اشتباكات مع نقطة عسكرية بمدينة سيئون. ووفقا لمصادر محلية فقد احتشدت جموع غفيرة وغير مسبوقة من تجمع قبائل الشنافر والذي يضم كلا من قبيلة الجابري والكثيري والعامري وال باجري وإخوانهم من قبائل العفاري، كما توافدت جموع غفيرة من حلف قبائل بني ضنه في منطقة الردود بمديرية تريم . وحضر اجتماع قبائل الحموم كلا من الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري والشيخ صالح سالم العامري والشيخ عوض بن سالم بن منيف والشيخ محمد بن عبدالله بن ضوبان الجابري وشيخ قبيلة بلهو طل وعدد من مشائخ بني تميم والمنهايل وكان في استقبالهم مشائخ قبيلة ال حموم. وعقب الاستقبال ألقى الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري كلمة عن تجمع قبائل الشنافر قدم فيها واجب العزاء وأعلن لجميع الحاضرين بان تجمع قبائل الشنافر متضامن كليا مع قبائل الحموم وانهم جميعا على قلب رجل واحد وتحت رهن الإشارة من قبائل الحموم. ولفت إلى أن حضورهم اليوم جاء تقديرا وتشريفا لإخوانهم رجال الحموم جميعا ومعزيين في استشهاد المقدم سعد بن حبريش وإخوانه الشهداء الذين سقطوا بأيدي قوات الأمن التي تستهدف حضرموت كلها ؛ حد قوله. وقال انه “اذا أراد الرجال نيل عزتهم وكرامتهم فانه يتوجب عليهم تصحيح مسارهم وان تكون لديهم عزيمة وإصرار قوي لأن مرتكبي هذه الجريمة الغادرة لا يريدون لحضرموت ان تكون تلك المحافظة القوية “. وأضاف : “لقد عقدنا الاجتماعات والمهرجانات واللقاءات الكثيرة وكلها تذهب إدراج الرياح وانه اليوم يكفينا من هذه الاجتماعات لان الوجع اليوم في الراس بعد اغتيال الشهيد سعد بن حبريش اليوم علينا إن نكون أو لا نكون اليوم إما إن يتحمل الرجال مسؤوليتهم مسؤولية صادقة وبشرف وان يعملوا بكل ما يرفع الراس والا فلينتظروا ويستسلموا لما يريدون”. وفي نهاية كلمته دعا الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري جميع القبائل الحاضرة إلى نبذ الخلافات الشخصية وتوحيد ورص الصفوف وذلك لان هذه القضية هي الأساس وعليهم جميعا تقع المسؤولية والعمل المهم حسب تعبيره، مضيفا: الآن يجب أن تكون يد جميع القبائل يدا واحده . وقال بيان ختامي صدر مساء اليوم عقب اختتام المشاورات واللقاءات إنه “تم تأجيل البت في هذه القضية في اجتماع عام يجمع جميع قبائل حضرموت دون استثناء في وادي نحب, منطقة غيل بن يمين وهو مكان الاجتماع السابق, وذلك يوم الثلاثاء , بتاريخ 12/10 /2013 م وذلك لإشراك جميع قبائل حضرموت في هذه القضية والتي تعتبر قضية جميع قبائل وأبناء حضرموت وعن كيفية الرد المناسب على هذه الجريمة التي اهتزت لها أركان حضرموت”. ودعت قبائل الحموم جميع قبائل حضرموت دون استثناء لحضور هذا الاجتماع الذي سيكون فيه نقطة الحسم في هذه القضية والذي به سيتحدد مصير ومستقبل حضرموت وأبناءها. من جانب آخر وفي مديرية غيل باوزير أكدت مصادر مطلعة للصحيفة ذاتها عن قيام الأجهزة الأمنية بالمديرية فجر امس بمداهمة احد المنازل بالغيل يشتبه بتواجد عناصر القاعدة بداخله مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية قد عثرت على أسلحة ومعدلة وقذائف ( أر. بي. جي) و"سلاح آلي" داخل المنزل خاص بتلك العناصر التي تمكنت من الهرب إلى جهة غير معروفة لحظة عملية المداهمة. يذكر أن مديرتي الغيل والشحر بمحافظة حضرموت سبق وان قامت الأجهزة الأمنية بمهاجمة وملاحقة عناصر تابعة لتنظم القاعدة التي تتواجد بين الحين والأخر في المديريتين.