أدانت منظمة صحافيين بلا حدود الموجة الجديدة من الاعتقالات التي شنتها السلطات الإيرانية بحق نشطاء في مجال الإعلام الإلكتروني، إذ اعتقلت قوات الحرس الثوري خلال الأيام العشرة الأخيرة 24 ناشطاً إلكترونياً على الأقل في مختلف المدن الإيرانية منها مدينة رفسنجان وكرمان وطهران. وأعلن مدعي عام مدينة رفسنجان في إيران قبل عشرة أيام عن اعتقال "ثمانية أشخاص (سبع نساء ورجل واحد) بتهمة ازدراء المقدسات الدينية والقيم الإسلامية من خلال نشر مقالات مسيئة للدين على مواقع إلكترونية".. ولم يذكر المسئول الإيراني أسماء المعتقلين وتفاصيل التهم الموجهة إليهم، مؤكداً «أن السلطات ترصد بدقة النشاطات التي يقوم بها الأشخاص الذين يعملون على الإساءة لمعتقدات الشعب وتجاهل المعايير الإسلامية، وسيتم التعامل معهم بحزم ومن دون أي رحمة". ونقلت وكالة فارس للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني عن نائب المدعي العام أحمد قرباني قوله بأنه «تم اعتقال 16 ناشطاً في مجال الإلكترونيات بتهمة القيام بنشاطات في إطار شبكة أمنية - إعلامية معقدة، وتهديد الأمن القومي من خلال التعاون مع وسائل إعلام أجنبية، وتصميم موقع إلكتروني، وتزويد المواقع الإلكترونية المعادية للنظام الإيراني بمواد بهدف الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية". وقبل يوم واحد من نشر وكالة فارس للخبر المذكور، أفاد موقع "نارنجي" الإلكتروني في مجال التكنولوجيا الحديثة في إيران في صفحته الرئيسية أن الموقع قد تم إغلاقه حتى إشعار آخر، وذلك بسبب اعتقال المحررين، وأعضاء الطاقم الفني من قبل الحرس الثوري. وبحسب مراسلين محليين، والنص المذكور على الموقع فإن قوات الأمن ألقت القبض على علي أصغر هونرمند، وعباس واحدي، وعلي رضا وزيري، ونسيم نيك مهر، ومليحة نخعي، ومحمد حسين موسى زاده، وسارة سجاد بور, بعد أن قامت بتفتيش منازلهم وضبط عدد من أغراضهم الشخصية، واقتادتهم إلى مكان مجهول.