وجه الأخ / عز الدين أحمد السروري مذكرة لمحافظ محافظة لحج ونائبه وأعضاء محلي طور الباحة، مقدماً بها استقالته من منصب الأمين العام للمجلس المحلي بطور الباحة، مبدياً أسباب عدة منها التردي والتدهور السريع الذي تعيشه طور الباحة وغيابالسلطة،وتوقف الخدمات وتعثر المشاريع ، وقضية قتل زميله، حافظ الأصنج عضو الهيئة الإدارية لمحلي طور الباحة والشيخ يحيى الصوملي. وجاء في مذكرة الاستقالة " إن ما دفعنا لتقديم استقالتنا الأوضاع المتردية جداً التي تعيشها طور الباحة ، وتخلي السلطة عنها وتوقف معظم الخدمات وتدهورها، فلم يبق في المديرية سوى ذكرى سلطة وخرائب لوحدة إدارية غادرها مسؤولوها منذ ما يقارب العام ولذا وجب على الشرفاء اليوم عدم تحمل تبعات وفشل غيرهم، ولم تعد للمسؤولية قيمة في ظل هكذا أوضاع"، وأضاف " حاولنا الإنقاذ مراراً دون جدوى ولم تحصد المديرية سوى وعود ومسكنات آنية، تضمحل بعد تحقيق الأغراض والمصالح وهذا ما جرى أيام مرحلة القيد والتسجيل، وليس هناك ما يلوح في الأفق من جدية لإصلاح الأوضاع فواقع المديرية أكبر من مزري بل هي تتجه كل يوم للأسوأ ومن سقوط إلى أفضع منه وتنذر بمزيد من الفوضى والتردي المخيف. وبين أمين محلي طور الباحة إن من بين أسباب استقالته قضية قتل زميله حافظ الأصنج عضو الهيئة الإدارية للمجلس، والشيخ يحيى الصوملي في مايو الماضي، واصفاً السلطة بتجاوز القانون وإفشاله جراء عدم تقديمها الجناة للعدالة ، مما أثار حفيظة الناس، ونزع ثقتهم بهيبة الدولة ومسؤوليها وأسس لمزيد من الاحتقان. الجدير ذكره أنه باستقالة أمين عام محلي طور الباحة لم يبق في المديرية من يمثلها ولو شكلياً ، وباستقالته يغادر آخر قيادتها موقع المسؤولية وتتحول إلى منطقة تحلم بسلطة الدولة. وفي الصعيد ذاته يتوقع أن تتبع هذه الاستقالة استقالات أخرى من محلي طور الباحة وهيئته الإدارية، وعلى صعيد آخر مازال أعضاء المجلس المحلي في مديرية سباح ويافع محافظة أبين معلقون نشاطهم منذ 6 أشهر احتجاجاً على تكليف الأخ أحمد الخضر مديراً عاماً لمديرية سباح من قبل الأخ أحمد الميسري محافظ أبين والذي سبق أن أبعد من هذا المنصب قبل سنوات. وكان 13 عضواً من محلي سباح قد رفعوا مذكرة إلى الأخ محافظ أبين بتاريخ 24/1/2009م طالبوه بضرورة العدول عن قراره بتكليف الخضر مديراً لسباح. وأشار الأعضاء في مذكرتهم التي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها أنه نظراً لما عاشته المديرية خلال توليه إدارتها سابقاً من خلال خلق المشاكل بين المواطنين وعدم اهتمامه بالملكية العامة وإهمال وعدم تنفيذ قرارات المجلس المحلي، وأن الأعضاء سبق وأن تقدموا بطلب سحب الثقة كونه ليس جديراً بالمسؤولية. وطالبوا في ختام مذكرتهم الأخ المحافظ بضرورة العدول عن قراره، مؤكدين في الوقت نفسه عدم تعاونهم مع المكلف وأنه من أجل الحفاظ على وحدة المجلس واستمرارية عمله وعدم حدوث المشاكل فإننا نطالب منكم العدول عن التكليف.
