تواصل حملة "دفء" الشبابية مشروع جمع وتوزيع البطانيات والملابس الشتوية على المعوزين من الفقراء والمساكين والذين ينامون على أرصفة الشوارع بمحافظة تعز بهدف مشاركتهم حاجاتهم اليومية في فصل الشتاء، والتي تتعلق في غالبيتها بالدفء، مما كان سببا بإطلاق التسمية على الحملة. وقد لقيت الحملة تفاعلا كبيرا من خلال تلقي تبرعات عينة (ملابس شتوية) وأخرى مالية استغلت في شراء ( بطانيات, قفازات, جوارب وقبعات) من اجل التخفيف من وطأة موجة البرد القارس في فصل الشتاء بالنسبة للأشخاص الذين يبيتون في العراء, كما عرفت الحملة مشاركة مجموعة من الشباب المتطوعين الذين قاموا بفرز وتنقيح وتوزيع هذه التبرعات في مختلف شوارع محافظة تعز. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" قال رئيس حملة " دفء " الشبابية عمر الصمدي وهو أحد جرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية إن حملة دفء جاء المشروع مع اشتداد موسم ولتلبية احتياجات الأسر المعوزة وخاصة من ينام على الأرصفة وأضاف الصمدي إن هدف المشروع الوصول إلى شريحة واسعة من المعوزين في ظل شدة البرد، ولفت الجهات الحكومية ورجالات الخير إلى معاناة هذه الشريحة الواسعة من الفقراء والمحتاجين، موضحاً إلى أن المشروع لا يهدف إلى تقديم بطانية فحسب بل هو ابعد من توفير بطانية وهو تقديم خدمة المجتمع بما يحقق القدر البسيط من تحقيق التكافل والتكامل وسد بعض من حاجات الفقراء مؤكدا أن الباب متسع ومفتوح للجميع لمن أراد المشاركة دون أي قيود وأكد على وجوب العمل بشفافية ووضوح مع الجميع وان العمل لا يهدف إلا إلى تقديم خدمة مجتمعية. وفي نفس السياق تقول "وفاء الشيباني " إحدى المشاركات في "حملة دفء" نحن كشباب يمني نشكل طاقة نود أن تكون إيجابية وفعالة من خلال مساهمتنا وان كانت بسيطة في رسم البسمة على الوجوه و إعادة بناء دور الشباب المتطوعين في المشاركة والمساعدة على التقدم بالإضافة كذلك إلى إعادة تجسيد روح التضامن و التكافل الاجتماعي بشكل أساسي.