صرّح مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام، بتفاجئ المؤتمر بالخبر الصادر عن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، والمنشور في وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن توافق لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار على العديد من القضايا التي بحثتها في اجتماعها أمس. ونوه المصدر إلى عدم موافقة المؤتمر الشعبي العام على ما جاء في الخبر، مؤكداً احتفاظ المؤتمر وتمسكه بحقه في مناقشة تلك القضايا والتصويت عليها في الفرق المختصة، ووفقاً لما نص عليه النظام الداخلي لمؤتمر الحوار باعتبار أن ما نشر في الخبر مخالف للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني وروح التوافق الوطني. وأوردت وكالة "سبأ" خبراً مفاده أن لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعها أمس برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور/ عبدالكريم الإرياني، حسمت الآراء حول مجموعة من القضايا المحورية التي كانت محل تباين في الرؤى بين عدد من المكونات وظلت معلقة لفترة طويلة. وناقشت اللجنة, موضوعات معلقة في فريق عمل بناء الدولة, أهمها نظام الحكم وهوية الدولة وأقرتها.. كما أقرت تقرير فريق عمل العدالة الانتقالية بعد حسم القضايا الخلافية التي كانت تعيق إقراره. وناقشت اللجنة, الملاحظات الجوهرية, التي خلص إليها رؤساء فرق المؤتمر من مجمل الملاحظات المقدمة من المكونات على التقارير الستة التي استعرضتها الجلسة العامة الثالثة. واتخذت اللجنة في اجتماعها اليوم (أمس) جملة من القرارات الأخرى من ضمنها دعوة فريق العدالة الانتقالية للاجتماع غداً للتوافق حول التقرير النهائي للفريق ورفعه للجلسة العامة لاستعراضه والاستماع لملاحظات المكونات عليه. وكان رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي في اليمن السفير/ سعد العريفي حضر اليوم جانباً من جلسة لجنة التوفيق. وتحدث السفير العريفي بكلمة جدد فيها موقف مجلس التعاون الداعم لمؤتمر الحوار ونجاحه، مشيداً بمستوى الإنجاز الذي تم إحرازه حتى الآن. وخاطب أعضاء لجنة التوفيق قائلاً:" نتفهم جيداً الصعوبات التي تقف في طريقكم، لكننا نؤمن أنكم بمستوى هذا العمل العظيم الذي تقومون به، وقادرون على مجابهة كل الصعوبات، وسيسجل التاريخ إنجازكم في أنصع الصفحات لأنكم تخرجون اليمن من عنق الزجاجة". وأكد رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي في اليمن على أهمية تظافر جهود كافة المكونات السياسية والمجتمعية الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني لإنجاح المؤتمر وإنهاء أعماله بتوافق وطني يؤسس لبداية مرحلة جديدة من التنفيذ الجماعي لمخرجاته المواكبة لتطلعات الشعب اليمني.. مشدداً على أن مصلحة الشعب اليمني تستدعي من كافة القوى والمكونات تقديم التنازلات وعدم التمترس خلف المواقف المتشددة والإسهام الفاعل في الدفع بمؤتمر الحوار الوطني نحو تحقيق الأهداف المتوخاة منه في رسم خارطة الطريق الآمنة والتوافقية لبناء اليمن الجديد.