أحيا الآلاف من شباب الثورة بمحافظة إب أمس جمعة "إتمام الحوار واجب وطني", أمام مبنى المحافظة. وطالب شباب الثورة رئيس الجمهورية وأعضاء مؤتمر الحوار بضرورة التعجيل والإسراع في إنهاء مؤتمر الحوار وتشكيل لجنة لتنفيذ مخرجاته المنتظرة, مجددين مطالبهم بإقالة السلطة المحلية والفاسدين في محافظة إب وتعيين محافظ جديد للمحافظة وإسقاط القرار 144. وشدد شباب الثورة على ضرورة التحقيق في الفساد المستشري في مكاتب إب وعلى رأسها مكتب الأوقاف وصندوق النظافة في المحافظة, مؤكدين على امتلاكهم وثائق دامغة لفسادهم المشترك مع السلطة المحلية. وأكدوا على مطالبهم بتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية وعدم الالتفاف على مطالبها كون كل الأحداث الجارية من بعد 11 فبراير 2011م هي نتاج لثورة الشباب السلمية. وطالب خطيب الجمعة محمد المظلوم رئاسة الحوار بإنهاء جدول مؤتمر الحوار وسرعة اتخاذ القرارات التي لم يبت فيها, ونبه الخطيب إلى أن كثير من القوى المتضررة من نتائج مؤتمر الحوار تسعى جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة لإفشاله بافتعال المشاكل والأزمات والحروب. وقال" لن تكون حرب دماج ولا أحداث مستشفى العرضي ولا اختلاق مشاكل الجنوب هي الأخيرة مادام مؤتمر الحوار لم ينتهي بعد, وكل المشاكل القائمة بحاجة لوجود الدولة والتي ستنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني". وتحدث الخطيب عن فساد السلطة المحلية والتي فاقت كل الفاسدين وطالب الحكومة والرئيس بالسماع لأصوات ثوار إب بإقالتها, مؤكدا على استمرارهم في الثورة وفاء لدماء الشهداء والجرحى. وأكد الخطيب على وقوف شباب الثورة مع المطالب الحقوقية وبدون عنف لجميع أبناء اليمن في إشارة منه لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية وقال "نؤيد كل عمل نضالي سلمي يطالب بحقوقه الشرعية وباستخدام وسائل سلميه دون الحاجة للعنف وكذا رفضه لكل عنف يوجه للمواطنين لأسباب مناطقية أو جهويه أو غيرها", معتبرا العنف لا يمكن أن يخدم أي قضية ويخدم من يريدون هدم أركان الوطن الواحد. وعقب صلاة الجمعة ردد الثوار هتافات معبرة عن مطالبهم بإقالة الفاسدين وإنهاء الحوار وتنفيذ مخرجاته.