أحيا الآلاف من المتظاهرين بمحافظة إب اليوم ما أسموها «جمعة اتمام الحوار واجب وطني» التي أقيمت أمام مبنى المحافظة طالبوا فيها الرئيس وأعضاء مؤتمر الحوار بضرورة التعجيل والإسراع في انهاء الحوار وتشكيل لجنة لتنفيذ مخرجاته المنتظرة. وجدد المشاركون في الفعالية مطالبهم بإقالة السلطة المحلية والمتهمين بقضايا فساد في محافظة إب، وتعيين محافظ جديد للمحافظة واسقاط القرار 144 الذي عين نجل زعيم قبلي وكيلاً مساعداً للمحافظة.
وطالب المتظاهرون بالتحقيق في «الفساد المستشري» في المكاتب الحكومية بالمحافظة، وعلى رأسها مكتب الأوقاف وصندوق النظافة في المحافظة.
وطالب خطيب الجمعة محمد المظلوم رئاسة الحوار بإنهاء جدول مؤتمر الحوار وسرعة اتخاذ القرارات التي لم يبت فيها. ونبه إلى أن «كثيراً من القوى المتضررة من نتائج مؤتمر الحوار تسعى جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة لإفشال مؤتمر بافتعال المشاكل والأزمات والحروب».
وقال الخطيب «لن تكون حرب دماج ولا أحداث مستشفى العرضي ولا اختلاق مشاكل الجنوب هي الأخيرة مادام مؤتمر الحوار لم ينتهي بعد»، مضيفاً «كل المشاكل القائمة بحاجة لوجود الدولة والتي ستبثق عن مؤتمر الحوار الوطني».
وتحدث الخطيب عن «فساد السلطة المحلية والتي فاقت كل الفاسدين»، حسب قوله، وطالب الحكومة والرئيس بالسماع لأصوات المتظاهرين في إب بإقالة السلطة المحلية، مؤكدا على استمرارهم في «الثورة وفاء لدماء الشهداء والجرحى».
وأكد الخطيب على وقوف شباب الانتفاضة مع المطالب الحقوقية وبدون عنف لجميع أبناء اليمن، في اشارة منه لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية. وقال «نؤيد كل عمل نضالي سلمي يطالب بحقوقه الشرعية وباستخدام وسائل سلمية دون الحاجة للعنف وكذا رفضه لكل عنف يوجه للمواطنين لأسباب مناطقية أو جهوية أو غيرها»، معتبرا العنف لا يمكن أن يخدم أي قضية ويخدم من يريدون هدم أركان الوطن الواحد.
وعقب صلاة الجمعة ردد المتظاهرون هتافات معبرة عن مطالبهم بإقالة الفاسدين وانهاء الحوار وتنفيذ مخرجاته.