نجحت وساطة قبلية في نزع فتيل التوتر بين قوات الأمن وقيادة الهبّة الشعبية في محافظة شبوة بعد أن وافقت السلطة المحلية في محافظة شبوة على مطالب الهبّة الجنوبية في تكليف نقاط ومراكز و إدارات الأمن العام وأمن الطرقات في المحافظة لمنتسبي الأمن من أبنائها. وقال الشيخ / أبوبكر فريد العولقي أحد أعضاء الوساطة ل(أخبار اليوم) ان اجتماعاً عقد أمس ضم مجموعة من مشائخ وأعيان ووجهاء عدد من قبائل محافظة شبوة وقيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية, تم خلاله الوقوف أمام ما تشهده المحافظة من توتر في ظل تحركات أنصار الحراك والقائمين على الهبة الشعبية للسيطرة على المحافظة، مشيراً إلى أن عدداً من المشائخ الحاضرين طرحوا مطالب الحراك والهبة.. وبعد مداولات تم التوصل إلى اتفاق بتهدئة الأوضاع والعمل على تظافر الجهود لحفظ أمن واستقرار المحافظة ومنع أي أعمال فوضى أو تخريب تستهدف الاعتداء على ممتلكات المواطنين, بما فيهم أبناء المحافظات الشمالية وكذا المنشآت الحكومية والمصالح العامة على أن تبدأ السلطة، اليوم الاثنين بترتيب وتوزيع منتسبي الأمن من أبناء المحافظة في إدارات وأقسام الأمن العام مع توفير وظائف أمنية ل 2000 شخص لتغطية احتياجات الجانب الأمني. وبخصوص تسليم المحافظة لعناصر الهبّة الجنوبية قال "بن فريد" إنه تم الاتفاق على أن مصير شبوة مرهون بمصير حضرموت.. كما تم الاتفاق على الإفراج عن المعتقلين من الحراك وسياراتهم, شريطة أن يمارسوا فعالياتهم بالطرق السلمية, بعيداً عن العنف والفوضى. وشهدت محافظة شبوة حالة توتر بعد مصادمات بين مسلحي الحراك وقوات الأمن وعلى إثرها توقفت الحياة وعطلت المدارس والكليات, كما تم منع دخول القات إلى مدينة عتق, خوفاً من الانفلات الأمني.