أكد أبناء مأرب بمختلف شرائحهم ومكوناتهم الشعبية والاجتماعية والسياسية والشبابية أنهم غير ملزمين بنتائج ومخرجات حوار لم تلب تطلعاتهم ولم تضمن حقوق الأجيال القادمة في الثروة, وأن الأمل الذى كان معولاً عليه من الأخ الرئيس تجاههم قد تلاشى من خلال تجاهله لمطالبهم المشروعة التي رفعت إليه وتم تجاهلها. جاء ذلك في بيان صادر عنهم حول مخرجات الحوار النهائية التي حدد فيها شكل الدولة وتوزيع الثروة وعدد الاقاليم واللجنة الرئاسية المشكلة لتحديد خارطتها والتي سيكون قرارها نافذاً, مؤكدين للراعي الإقليمي والدولي للحوار أن من عمل على إبقاء قضية مأرب ومطالبهم المشروعة خارج الحل الشامل هو من يريد أن تظل مأرب حلقة لتصفية الحسابات والرهانات, ونطالبهم بتحمل مسئوليتهم التاريخية تجاه ذلك. وقال البيان إن الجهود المبذولة في مؤتمر الحوار لم تضع أي حلول ومعالجات لقضية أبناء مأرب ومطالبهم بل عمدت إلى استرضاء الناهبين في صنعاء لخيرات مأرب المعطاء. قالوا فيه بأنهم عقدوا العزم على المضي قدماً لتقرير مصيرهم بأنفسهم وبالتالي فإن الاجتماع الموسع المزمع عقده بتاريخ 1-1- 2014 م سيمثل تحولاً تاريخياً في مسار عملهم الجمعي ويجسد روح التسامح والتصالح والسعي الجاد نحو انتزاع الحقوق ووضع كل السبل والخيارات المفتوحة أمامهم التي يمكن اتباعها. واتهموا سعي الحكومات المتعاقبة على مدى العقود السابقة إلى طمس هوية مأرب وإرثها التاريخي وتشويه صورة أبنائها في الداخل والخارج, مبقية مأرب في الهامش كتابعة لمركز سياسي وجغرافي تعامل مع أبنائها بنظرة استعلائية مانعة لتحقيق أي شيء من التطور لهذه الأرض الطيبة, الزاخرة بمقومات النهضة الحديثة. وأضاف البيان- الذي حصلت "أخبار اليوم على نسخة منه-" رغم الاجماع الشعبي لأبناء مأرب بما فيهم مكونات القضية المأربية والحراك السبئى على رؤية موحدة ومطالب مشتركة حددت فيها مظلومية مأرب في الماضي وما ينبغي أن تكون مأرب عليه في دولة المستقبل وبما يحفظ مكانة مأرب فى شكل الدولة القادم ويعالج أضرار الماضي ويعيد حق مأرب أرضا وإنسانا من أكثر من مليار و200 مليون برميل نفط أنتجته وأكثر من 800 مليون قدم مكعب من الغاز المسال يصدر يومياً إلى ميناء بلحاف منذ عام 2009م, إضافة إلى الزيادة المقدرة ب 400 مليون قدم مكعب تضاف يومياً منذ أكثر من عام خارج الاتفاقية وكذلك وتزويد اليمن ب 400 مقاوات من الطاقة وينتج 25 الف برميل غاز منزلى يومياً ويغطى أنحاء اليمن ولا يزال العطاء مستمراً إذ يعطي مأرب يوميا 280 الف برميل نفط ونفط وبالمقابل ما يعطى مارب يكافئ ناهبي الثروة بمارب أرضا وانساناً بالتهميش والاقصاء والاستبعاد من صنع القرار السياسي واتخاذه وتلويث البيئة".
